على الرغم من نداءات العائلة المالكة، وبالتحديد الأميران وليام وهاري، وعدد من الأحزاب، وانقسام العامة، بين مؤيد ومعارض، عرض التلفزيون البريطاني فيلماً وثائقياً يصور اللحظات الأخيرة لأميرة الشعوب، ديانا، قبل موتها في باريس مع صديقها عماد الفايد عام 1997م.
وعشية الموعد الذي حددته القناة الرابعة، عبر ابنا الأميرة ديانا، انهما يشعران باستياء بالغ لأن التلفزيون البريطاني تجاهل نداءاتهما بعدم بث صور في فيلم وثائقي عن موتها في باريس في حادث سيارة قبل عشر سنوات. ووصف الأمير وليام والأمير هاري الصور التي بثتها القناة الرابعة بالتلفزيون البريطاني مساء، بأنها تظهر (عدم احترام بالغ لذكرى والدتهما)، ومن جهتها لم تكترث القناة الرابعة بتلك المعارضة وأقدمت على فيلم (ديانا.. شهود في النفق)، الذي يصور اللحظات الأخيرة، بعد أن وازنت بين قلق وليام وهاري والمصلحة العامة المشروعة. وقال متحدث باسم وليام وهاري : (الأميران يشعران باستياء بالغ لقرار القناة الرابعة المضي قدما وبث البرنامج)، وقال المساعد، جيمس لوثر بينكرتون، الذي كتب إلى القناة الرابعة في آخر محاولة من الأميرين: (إنه مشهد اللحظة الأخيرة لأمهما على الأرض. إنه خرق للخصوصية).
ونظراً للتغطية الصحفية المكثفة في الفترة السابقة على البث، طلب لوثر بينكرتون وبادي هارفرسون السكرتير الصحفي للأميرين، مشاهدة الفيلم في عرض خاص. واطلعا الأميرين بعد ذلك على محتوى الفيلم.
وأحدث قرار القناة الرابعة في بث الفيلم الوثائقي انقساماً حاداً في الرأي داخل بريطانيا. وقال حزب المحافظين المعارض، إن القناة الرابعة كان يجب أن تذعن لنداءات الأميرين. بينما قال حزب الأحرار الديمقراطيين، إنه توجد مصلحة عامة مشروعة في بث الفيلم. وكانت ديانا قد توفيت مع صديقها دودي الفايد، عندما اصطدم سائق السيارة التي يستقلانها هنري بول بجدار نفق في باريس أثناء مطاردة صحفيين لهم يستقلون دراجات نارية. وقال محققون فرنسيون بعد ذلك إن بول كان مخموراً، وانه توفي تحت تأثير عقاقير علاج الاكتئاب. ومن خلال إعادة ترتيب لقطات الأرشيف والصور الثابتة، وروايات الشهود، فإن الفيلم الذي شاهدته رويترز يصور اللحظات الأخيرة لديانا.