وجه إعلامي محبوب، تمكنت من أسر قلوب مشاهدي تلفزيون (نجوم) بعد أن قفزت له من الصحافة، متسلحة بخبرة صحافية وظفتها في حقل جديد، فأصابت نجاحاً على نجاح، إنها دانيال حصري، تتميز بثقافة متميزة ورؤية ثاقبة يلمسها المشاهد، وطموح وثاب جعلها في المقدمة، تملك أدوات المذيع الناجح، تبدي ذلك من خلال حوارنا التالي معها:
* تنقلت بين عدد النوافذ الإعلامية كيف كان ذلك؟
- بدايتي كانت مع الصحافة فتعاملت مع عدد من الصحف والمجلات اللبنانية وكتبت في السياسة والفن، كما راسلت عدداً من المجلات قبل أن أنتقل إلى التلفزيون.
* عهدناك إعلامية في الحقل الفني وفاجأتنا الآن بكتاباتك السياسية؟
- نحن شعب يحب السياسة فجميع اللبنانيين لهم اهتمامات سياسية وأنا لم أكن صحفية سياسية محترفة، لكنني أعشقها فهي جزء من حياتنا.
* هذه ملاحظة جديرة بالاهتمام فقد أصبح اللبناني لصيقاً بالسياسة لكن لماذا في رأيك؟
- لبنان بلد مليء بالأحداث السياسية وكل شيء فيه متحرك ويؤثر على حياة الناس اليومية، لذا فقد أصبحت السياسة من الهموم العادية التي يفهم فيها المختص ورجل الشارع العادي.
* نعود إلى سؤالنا الأول كيف كانت رحلتك حتى المرحلة الحالية؟
- بعد مرحلة الصحافة تدربت كهاوية في محطة Orpit على قناة اليوم وقدمت أخباراً فنية لكن الصحافة لم تتركني إلى أن رشحتني ديانا حداد عند زوجها سهيل العبدول لتقديم أحد البرامج على قناة نجوم.
* النقلة لا شك كانت لها رهبتها رغم خبرتك الصحفية؟
- بالفعل الأمر لم يكن سهلاً فالعمل التفلزيوني يختلف تماماً عن العمل الصحفي لكن هناك روابط فكل قنوات العمل الإعلامي تصب في مجرى واحد.
* صفي لنا أول برنامج قدمت وما الذي واجهك أثناءها؟
- كان لقاءً مع الفنان العراقي عادل المختار ضمن فقرات البرنامج ولا أنكر أن الخوف تملكني قبل أن أعتاد الوضع، فهناك فرق بين أن تلتقي الفنان ثم تكتب أخباره في فسحة وبين أن تكون محاصراً بالبث والكاميرات واللحظة.
* أنت الآن مسؤولة عن عدد من البرامج ذات الشعبية الطاغية مثل (نجوم الخليج) و(نجم القصيد) كيف تجدين ذلك؟
- إنها تخلق داخلي نوعاً من التحدي الذي أعشقه فعندما تكون مسؤولاً عن برامج مثل هذه تحظى بشعبية ومتابعة فإنك تدخل بالتالي عوالم من التحدي وأجد في ذلك منتهى المتعة لكنها في الوقت نفسه تجعل وقتي ضيقاً ويكاد يكون مقصوراً عليها.
* يعني أنك فقدت بعض الحرية التي كانت تمنحك إياها الصحافة؟
- الحال مختلف جداً، فالعمل التلفزيوني أصعب بكثير من العمل الصحفي، لكن كما قلت إنه تحد فتح لي المجال لدخول حقل جديد وقد وجدت فيه نفسي.
* إذن فإنه من المستبعد عودتك للصحافة؟
- لم أطلق الصحافة نهائياً وما زلت أحن للكتابة وأتمنى أن أجد الوقت لممارسة ذلك.
* هذا يعني أنه ليست هناك مفاضلة بين الإعلام المكتوب والمرئي؟
- هما عندي متعتان متساويتان.
* برنامجك (نجوم ع نجوم) يرى البعض أنه لا يختلف عن برامج ال TOP العادية ورغم ذلك حقق نجاحا ملحوظاً إلى ماذا تعزين ذلك؟
- البرنامج يتميز بحيوية من خلال تلقيه اتصالات المشاهدين مباشرة، إضافة إلى استضافته الفنان الذي تحتل أغنيته المرتبة الأولى وذلك لا شك من أسباب نجاح البرنامج.
* الحال نفسه ينطبق على (نجوم الخليج) ما رأيك؟
- نحاول أن نطور في هذا البرنامج من دورة الى أخرى وبحمد الله تمكنا من الوصول إلى مستوى أعتقد أنه مرضٍ لنا ولجمهور المشاهدين وعموماً البرنامج أصبح من البرامج المعترف بها في مجالسه، لكننا لا نكتفي بهذا ونسعى لتطويره أكثر فأكثر ونجني ثمار اجتهادنا.
* بعد كل هذه النجاحات، ما الذي ينقص دانيال حصري؟
- الكثير من الأحلام على المستوى المهني لم يتحقق بعد وما زالت في النفس أشياء وأشياء.
* ماذا في الخاطر إذن وما البرامج التي تتمنين تقديمها؟
- أتمنى تقديم برامج اجتماعية تناقش قضايانا على أن تكون صريحة وتقدم معالجات حقيقية مثل تلك التي تقدمها أوبرا وينفري كما أتمنى تقديم برامج تناقش الفن ومشكلاته.
* أصبحت أوبرا مثالاً لكثيرين، لماذا في رأيك؟
- لأن برامجها تتميز بكثير من المنهجية والحرفية، بعيداً عن الميول والعواطف كما أنها في الوقت نفسه تختار قضايا من واقع المجتمع الذي تعيشه وتناقشها بكل صدقية.
* بعيداً عن مجتمعها أصبحت أوبرا كذلك نجمة عالمية؟
- هذا يعود إلى أنها تلامس المشترك الإنساني.
* دانيال لقد سعدنا بك متمنين لك مستقبلاً مهنياً باهراً؟
- لكم أولاً الشكر على هذه المساحة، متمنية لمطبوعاتكم مزيداً من التقدم.