الاسم هو البوابة (النفسية) الرئيسية للقناة، فحسن اختياره يعد عامل جذب رئيسياً، نتحدث بالطبع عن القنوات الخاصة وبعض القنوات الرسمية التي تحمل أسماء دالة عليها لصيقة بها وبرسالتها والبلد الذي تتحدث باسمه.
اختار عدد من القنوات اسماء ذات علاقة وثيقة بتاريخنا ومعتقداتها والأمكنة ذات التأثير الوجداني الواضح، متوخين في ذلك كسب تعاطف المشاهد ولفت انتباهه، وهذه مسوغة إذ لا يستطيع أحد إنكار مشروعية الاستفادة من هذه الأسماء ترويجياً، وهو ما تحقق بالفعل فالمشاهد يقفز إلى هذه القنوات منساقاً وراء الاسم وما يمثله لديه، لكنه كثيراً ما يفاجأ بأن هذه الأسماء لم تتخذ إلا واجهات وأنها لا تعبر عن الاسم الذي حملته وقد يتوقف ليتساءل حانقاً من الذي سمح لهؤلاء باتخاذ هذا الاسم والتعبير عنه.
تركي البسام
tb787@hotmail.com