تميل غدة البروستاتا إلى الزيادة في الحجم مع التقدم في العمر لأسباب يصعب تحديدها في الوقت الذي حدث فيه التضخم وتصيب هذه الحالة رجل من بين خمسة رجال في عمر الأربعين وتزداد نسبة رجل ضمن أربعة رجال في سن الخمسين وتصل إلى واحد ضمن اثنين في سن خمسة وسبعين وأخيرا تصيب أربعة من خمس رجال في سن الثمانين.
كلما زادت صعوبة خروج البول زادت المشكلة حيث يتبقى بعض البول في المثانة مما يتيح الفرصة لنمو البكتريا وتزداد المشكلة سوءا، حيث تلتهب البروستاتا المتضخمة لدرجة يحتبس معها البول.
الأعراض
1- صعوبة التبول مع بطء في خروج البول مع زيادة عدد مرات التبول وخاصة في الليل مع الشعور بالألم وقلة كمية البول مع عدم القدرة على إفراغ محتويات المثانة.
2- في الحالات الحادة يعاني المريض من صعوبة مستمرة في التبول مع الشعور بحرقان مع التبول وقد يعانى المريض من حمى مفاجئة وآلام في أسفل الظهر وفى المنطقة الموجودة خلف كيس الصفن مع دم في البول .
3- أما في الحالات المزمنة فيعاني المريض صعوبة مستمرة في التبول وألما في منطقة الحوض والمنطقة التناسلية مع الشعور بألم.
وتتضح علامات تضخم البروستاتا عامة بعد سن 45 حيث تبدأ بكثرة الحاجة إلى التبول ليلا ثم تزداد هذه الحاجة طوال اليوم وبمرور الوقت يصاحبها عدم القدرة على إفراغ المثانة بالكامل أو يصاحبها كذلك عدم القدرة على بدء إمرار البول للخارج.
والمشكلة هي أن من يعانى أعراضا خفيفة قد لا يلجأ إلى الفحص الطبي ولكن مثل تلك المشكلة قد تتطور بسرعة حتى تصل إلى حالة طبية طارئة عندما يحدث التضخم ويحتبس البول ويصبح مصدرا للعدوى وقد يؤثر على الكلى تأثيرا مزمنا. لذا ينصح باستشارة الطبيب في بداية المشكلة قبل تطورها.
* ما هو سبب حدوث مشكلة تضخم البروستاتا؟
- الأسباب غير معروفة بالكامل ولكن قد يكون للمشكلة خلفية وراثية ويتركز التفسير في وظائف الهرمونات فجسم الرجل يحتوى على كل من هرمون الذكورة (التوستيستيرون) وهرمون الأنوثة (الاستروجين)، ويفرز هرمون التوستيستيرون في جسم الرجل طوال حياته ولكن قد يحدث أن تحوله غدة البروستاتا إلى نوع أقوى من الهرمون مما يتسبب عنه نوع من التضخم في البروستاتا.
- والسبب الآخر هو أنه كلما تقدم الرجل في العمر قلت لديه نسبة هرمون الذكورة التوستيستيرون بالنسبة لهرمون الاستروجين الأنثوي ما يشكل عاملا من عوامل التضخم أيضا.
* أسباب أخرى قد يكون لها دخل في الحالة المرضية:
1- الحساسية من أنواع معينة من الأغذية وخاصة منتجات الألبان.
2- عدوى الجهاز البولي.
3- البدانة المفرطة.
4 - قلة النشاط البدني.
توجيهات غذائية
لم توجد حتى الآن محاولات علاجية باستخدام الغذاء إلا أن هناك بعض التوجيهات الغذائية التي قد يكون لها أثر فعال في المساعدة على العلاج وتتلخص فيما يأتي:
1- يجب أن تكون الوجبة الغذائية التي يتناولها المريض غنية بالبروتين منخفضة الكربوهيدرات والدهون الحيوانية مع مراعاة احتواء الوجبة على نسبة معقولة من الأحماض الدهنية الأساسية.
2- ينصح بالتركيز على الأغذية الكاملة غير المطهوة مثل: الحبوب الكاملة والبقوليات والخضراوات والفاكهة والمكسرات والبذور.
3- ينصح بتضمين الكثير من الفاكهة والخضراوات والعصائر الطازجة في الوجبة الغذائية حيث إن لها تأثيرا منظفا للجهاز البولي وللجسم بصفة عامة.
4- ينصح بتناول ربع فنجان من بذور عباد الشمس النيئة أو بذور القرع عدة مرات يوميا، كما ينصح بتجنب تناول الكافيين والسكر قدر الإمكان.
5- قد تحدث مشكلات صحية من كثرة تناول الوجبات الغنية باللحوم وخاصة اللحم البقرى والدواجن حيث تحتوي لحومها على نسبة كبيرة من الهرمونات المستخدمة لزيادة معدلات النمو ودفعها للسوق بأسرع ما يمكن فالمشكلة هي أن هرمون مثل التوستيستيرون إذا زادت نسبته في الجسم على المعدل الطبيعي يكون سببا من أسباب سرطان البروستاتا وهذا هو السبب الذي من أجله يتم استئصال الخصيتين في حال اكتشاف وجود سرطان بها لأن الخصيتين هما مصدر هذا الهرمون.
6- ينصح بشرب كوب من الماء المقطر كل نصف ساعة بداية من الاستيقاظ من النوم، وأكثر من ذلك في حالة التعرق مع مراعاة ألا تكون المياه التي يتم شربها هي مياه آبار أو مياه محتوية على الفلوريد أو الكلور.
7- ينصح بالابتعاد عن منتجات الألبان والحبوب المحتواة على الجلوتين كما ينصح بالابتعاد عن الكربوهيدرات المحسنة أو الأغذية العالية التجهيز وكذلك الأغذية المحتواة على الكافين مثل الكولا والشاي والقهوة والشكولاته.
8- ينصح بحذف الدهون المهدرجة من الوجبة الغذائية وإضافة زيوت السمك وزيت جوز الهند وزيت الزيتون الخام بدلا منها.
9- ينصح بالإكثار من تناول الأغذية النيئة والبروتينات المفيدة كالسمك وفواكة البحر.