دكتور خالد م: عائلتنا محافظة وأنا ملتزمة ومن يوم كنت طفلة كنت أحب قريباً لي.. لكن يوم كبرت ما زلت أحبه لكن أريده كزوج مع كل هذا ما كنت أطلع حبي له لأي شخص لكن بعد ما تقدم لي شخص رفضه أهلي فهو غير كفء.. قلت لأخت هذا الشخص وأعتبرها أختي عن حبي لأخيها أن تستشف مشاعره تجاهي فهي سألته هل في باله واحدة يرغب أن يتزوجها أجابها ب (لا) فقالت له فيه واحدة أحب أشوف مشاعرك تجاهها.. بادرها قائلاً: عرفتها فلانة حاس بها يقصدني سألته وش مشاعره تجاهي وهل يرغب بالزواج أجابها بأني إنسانة محترمة جداً وممكن يتزوجني فردت عليه بأنني أحترمه فخرج خجلاً وقال: أخبريها بأنه ليس لي نية في الزواج الآن لأني الآن متخرج ولم أستعد للزواج فإذا تقدم لها من ترضى بخلقه ودينه تتزوجه والله يوفقها في حياتها مع العلم أني أحترمها وما أبغى أضرها وتتأخر عن الزواج.. مع العلم أن عمري يا دكتور19 وهو 21. وأنا أقول لو تزوج بغيري الله يوفقه ويزوجني به بالآخرة مع إحساسي بالمودة له وحتى لو تزوجت سأعطي زوجي المحبة لكن مودته ستبقى.. ماذا أفعل؟ ولك دعوة بظهر الغيب عذراً للإطالة.

حياك الله أختي.....أختي الكريمة ليس بالضرورة أن كل من يُحِب لا بد أن يُحب....فكونك قد حملت معك تجاه هذا القريب وداً واحتراماً وحباً (كما تقولين) فليس بالضرورة أنه يبادلك المشاعر أو على الأقل ليس بنفس الدرجة.. وقريبك هذا كونه يحترمك ليس بالضرورة أنه يريدك زوجة فهناك من ينظر إلى قريباته نظرة الأخ ولا يرى فيها زوجة أبداً ويبدو لي أن قريبك من الفريق الثاني.. لذا أنصحك أخيتي بأن لا تسترسلي أولاً مع التفكير فيه.. ولا تستغرقي مع فكرة (أن حبه سيدوم وأن مشاعرك تجاهه ستبقى حية طول العمر) هو مجرد إعجاب وألفة لا غير وأطمئنك بأن تلك المشاعر ستخبو وسيكون قلب الزوج القادم بستاناً تنمو فيه ورود حبك وأشواقك.. الدهرُ لا يبقى على حالة... إذن نصيحتي اقبلي بصاحب الدين والخلق متى تقدم وتأكدي أن ما يشغلك سيصبح ذكرى في وقت قريب.