الدكتور خالد أشكو لك بعد الله مصيبتي... أنا زوجة أبلغ من العمر 33 سنة وأعمل معلمة ولي عدد من الأبناء... كنت أعيش حياة لاتخلو من معاناتي مع زوجي الذي يقل عني كثيراً في مستواه التعليمي والوظيفي.. أعيش عند أهله وتحملت الكثير من أجله وأخيراً تفاجأت بخبر كتابة عقده من الناس أصبت بصدمة نفسية وأنا الآن عند أهلي فماذا أفعل؟
* حياك الله أختي الكريمة.. مما لاشك فيه أن زواج الرجل من أعظم الأمور ألماً وأشدها وجعاً على الأنثى..... ومن الأمور التي نؤمن بها أن هذه الدنيا دار ابتلاء ولابد للإنسان أن يبتلى فيكون له تكفيراً وتطهيراً..
طبعت على كدر وأنت تريدها
صفواً من الأقذاء والأكدار
زوجك الآن قد كتب كتابه وانتهى الأمر لذا فمن الحماقة الحديث واجترار الماضي.. العقل يقول ماذا يمكن أن تفعلي الآن برأيي أنك أمام ثلاث خيارات:
1- أن تعودي لبيتك وتمتهني إثارة المشاكل وأن تتفنني في صنع أطباق النكد لزوجك وأن تهمليه فلا تتجملي ولا تتزيني وأنتِ بهذا التصرف ستهدين ضرتك أعظم هدية وتهدين نفسك وبيتك باقات من شوك وشقاء... نتيجة هذا التصرف هو نفور زوجك منك وانصرافه وسيتولد كرهه لك ولبيتك وكل هذا سينقلب حباً وشوقاً لضرتك وبيتها!
2- أن تطلبي الطلاق وتنفصلي عنه وغالباً أن هذا القرار يدفع من قبل عاطفة هوجاء في ظل غياب للعقل والثمرة أولاد مشردون وأنثى بلا زوج وبيت واستقرار وعندها يكون الندم..
إذا تذكرت أياماً بكم سلفت.... بكيتُ وقلتُ يا أيامنا عودي
3- أن تتقبلي الأمر بصبر واحتساب وان تستجمعي قوتك وتستعيني بخالقك وتعودي إلى منزلك وتفتحي صفحة جديدة.. تستدركي معها سلبياتك وتحاولي أن تتكيفي مع الوضع الجديد وما يدريك لعل الله أن يحدث بعد ذلك أمراً فقد تكون هذه الزيجة نافذة يطل معها الزوج إلى صالح صفاتك وجميل خصالك مقارنة بضرتك..
ولاشك أن هذا الخيار هو الخيار الذي أنصحك بإتباعه واسأله أن يوفقك ويسهل أمرك ويرزقك سعادة الدارين.