أكدت دراسة حديثة أعدها أحمد أبو العزايم رئيس جمعية الصحة النفسية بالقاهرة أن طالبات الثانوية العامة والجامعة أكثر اكتئاباً من زملائهن الطلاب الذكور، وأرجعت الدراسة سبب إصابة الفتيات بالاكتئاب إلى أسلوب المعاملة الجافة والتمييز في المعاملة بين الذكور والإناث، فضلاً عن التقاليد المقيدة لحركة الأنثى في المجتمع بشكل عام. وأشارت نتائج دراسة أخرى حول كبار السن إلى أن نسبة الإصابة بالاكتئاب بين النساء المسنات تزيد بنسبة عشرة بالمائة عن الرجل، موضحة أن عدداً كبيراً من النساء يعشن فترات تصل إلى عشر سنوات بعد وفاة أزواجهن، كما أن الغالبية العظمى من المسنين يتولون مهمة الإنفاق على الأبناء والأحفاد؛ ما يثقل كاهلهم ويضاعف من آلامهم النفسية. وأوضحت الدراسة أن ارتفاع أعداد النساء المصابات بالاكتئاب يؤدي عملياً إلى تراجع المرأة في التعليم، واضطرارها إلى العمل في وظائف دونية ولجوئها إلى الانطواء والعزلة؛ ما ينعكس سلبا على أسرتها وأولادها، ويؤدي في الغالب إلى فسخ خطبتها أو طلاقها وإصابتها بمرض نفسي. وأكدت الدراسة أن الزواج المبكر يؤثر سلبا في الصحة النفسية للمرأة في الوقت الذي لا توجد فيه مؤسسة واحدة تقدم الخدمات المتعلقة بالصحة النفسية سواء كانت علاجية أو وقائية.
