بعد غياب عدة سنوات عن المهرجانات الصيفية قدمت فرقة (جيل جيلالة) المغربية الملتزمة الأسبوع الماضي حفلاً غنائياً ناجحاً في اطار مهرجان الحمامات الدولي. وأمام جمهور قدر بنحو خمسة آلاف شخص قدمت الفرقة مجموعة من الأغاني التي ينتقد بعضها الوضع السياسي والاجتماعي في العالم العربي مثل (الساقية الحمراء) و(دايم هايم) و(ذيب الغابة) و(الكلام المرصع) و(الشمعة). وتستخدم الفرقة، التي تضم أربعة عناصر يتميزون بأصوات قوية، آلات القمبري والبندير والطبلة والتصفيق المغربي المتناسق.

وأشادت الصحف التونسية بحفلة (جيل جيلالة) ووصفتها ب(ليلة حلم في زمن انتصرت فيه ألوان أخرى من الغناء الرديء). وتتمتع الفرقة المغربية بشعبية واسعة في العالم العربي منذ نشأتها مطلع السبعينيات عندما كانت تغني لأفكار الحرية والثورة والعدالة الاجتماعية.

ويشارك في مهرجان الحمامات (شمال شرق العاصمة)، وهو الثاني من حيث الأهمية في تونس، بعد مهرجان قرطاج، المطربون التونسيون أمينة فاخت ومنير طرودي وزياد غرسة. ومن الفنانين العرب اللبنانية كارول سماحة وفرقة (الراي الجزائري)، إضافة إلى عرض لدار الأوبرا المصرية تحت عنوان (الطرب والتراث)، كما ينفرد المهرجان الذي افتتحت فعالياته في 15 يونيو ويستمر حتى 21 أغسطس بعرض (التغريبة الهلالية) من مصر و(تارتيت توارق) من مالي و(بلوز براذرز) من الولايات المتحدة.

ومنذ افتتاح دورته الأولى عام 1962 استقبل المهرجان كتاباً وشعراء ورسامين وموسيقيين وممثلين عالمين منهم جياكوميتي وبيتر بروك وبول كيلي وموريس بيجار وأندريه جيد وليو فيريه وميكيس تيادوراكيس.