المؤلف: شريف دولار
الناشر: دار الطناني ،2011
الصفحات: 231 صفحة من القطع المتوسط.
عبر عالم متصدّع واقتصاد دولي يسير نحو فوضى وكوارث اقتصادية متعاقبة واهتزاز للسلام الاجتماعي في شتى أرجاء المعمورة ؛ يكشف المؤلف كيف تسطو الشركات الدولية على منظومات الغذاء والطاقة والميديا والنشر والتمويل والتأمين في العالم من خلال معيار محكم يمنع دخول منافسين جدد ويتجاهل تماماً عناصر اقتصاد السوق وحرية المنافسة، وينبه إلى أن العالم مقبل على فترة اضطراب نتيجة العبث بمصالح الأغلبية لصالح نموذج اقتصادي لا يخدم إلا أقلية ضئيلة، وقد تفيد الحرب ضد الإرهاب في تحريك الآلة الاقتصادية الأمريكية لبعض الوقت، ولكن دون أدنى شك فإن مثل هذا النظام الذي يعالج الأزمة بأزمة لا يُمكن أن يستمر.
تلك الشواهد يتناولها الكتاب من خلال رصده للقوى الخفية التي سيطرت علي مقدرات العالم مستخدمة لهذا الغرض سياسات اليمين المتطرف الأمريكي وأدوات الاحتكار العالمي وغسيل العقول وتشويه مفاهيم التنمية والديمقراطية، ثم ينتقل الكتاب إلى سبل تصحيح المسار وإعادة صياغة الرأسمالية والعولمة والتحول نحو الديمقراطية الاقتصادية من أجل خير شعوب العالم كافة ولخير الوطن.