أميطي الجريدَ عن النفَحاتْ
وهزي بها العربَ البائدهْ
تفجّرَ من لابتيك الفراتْ
ففيضي على السّحب الراكدهْ
تعومين في فَلك الذكرياتْ
مجرّةَ أقمارنا الشاهدهْ
تدومين شمساً تؤمُّ الجهاتْ
وتقرئها سورةَ المائدهْ !
وتقبسُ من هيبة الحجُراتْ
سكينة أنفاسها الباردهْ
تموجُ على الأرض وهي رفاتْ
وترتدُّ عن جنّةٍ خالدهْ !
تدومين أيقونةَ البركاتْ
وإيماءةَ الغيمة الواعدهْ
وزيتونةً ، زيتُها الأغنياتْ
ترفُّ على قمةٍ ساجدهْ
لعينكِ ، يادهشة الشرفاتْ
وتلويحة الفرح الماجدهْ
تُنيخُ رواحَلها الملحماتْ
وتصطفُّ .. واحدةً واحدهْ !!