استهلت مكتبة الملك عبدالعزيز مقرها الجديد بالتجربة القرائية للقاص والكاتب الأستاذ عبدالله الناصر عضو مجلس الشورى ومستشار وزارة التعليم العالي الذي تحدث عن رفيقه الكتاب مذ كان طفلا فيافعًا فمتكونًا؛ فقرأ التراث وأضاف الحداثة، واحتفى بالعرب وثنّى بالأجانب، وحكى عن الدرعية مثلما استيقظت في ذاكرته الجزائر ولندن وبيروت، ولم يوارِ موقفه الحازم ضد الأدونيسية» التخريبية « - كما أسماها - مثلما لم يخفِ عشقه لذي الرّمة والصمة القشيري وعبقرية المكان الشاعري، ودموع الطيب صالح يستدرها قبر زيد بن الخطاب..
جاءت التجربة في سياق المشروع الوطني الذي تقدمه المكتبة للنهوض بالقراءة كما يقف عليه المشرف عليها الاستاذ فيصل المعمر ونائبه الدكتور عبدالكريم الزيد ويتابع تأصيله وتوصيله مدير المشروع النشط الدكتور فهد العليان، وإن شكت الأمسية قلة الحضور النسبي فإن المؤمل أن يتوجه المشروع للشباب في مدارسهم وجامعاتهم كيلا يحمل متحدثوه تمرهم إلى هجر.