دورة (ارت دبي) الأخيرة مرت كمثيلاتها، حضور دولي وعربي وتوجد سعودي ملفت، نجومه التشكيليون السعوديون وبعض التشكيليات، منهم من يشارك في المناسبة وبينهم من يعرض خارجها وعدد آخر يمثل حضوراً، يتابع ويطّلع.
يسبق ارت دبي أعداد مبكر للقاعات المشاركة وللمدعوين بل ولكل التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة فمنذ انتهاء الدورة يبدأ الإعداد للدورة القادمة بنفس الحماس والتطلع لتحقيق النجاح المأمول بل إن القاعات والمنسقين والوسطاء يبدؤون في ترتيب أوراقهم للمشاركة كل حسب اهتمامه وما يمكن أن تتيحه إدارة المعرض من إمكانات أو ما تطرحه من مستجدات.
هذا العام وجدنا تركيزاً على مركز دبي المالي الذي فيه عدد من القاعات، تقيم مع المناسبة نشاطاتها الموازية، كما أن هناك قاعات أخرى متباعدة في المنطقة الصناعية هي الأخرى تنظم برامجها، بالإضافة إلى قاعات في المدينة لها ما تهيئه من عروض، إضافة إلى البستكية أو الحي الثقافي الذي يستضيف ما يستضيف من فنانين وعروض، مع كل هذه الحيوية التي تتزامن في وقت المعرض (ارت دبي) كانت هناك في الشارقة مناسباتها الفنية وأهمها بينالي الشارقة الدولي الذي تحولت الأنظار العربية عنه فهو الأقدم والذي يحتفل هذا العام بدورته العاشرة وسنته العشرون، أما منطقة الفنون في الشارقة فهي أيضاً لها برامجها البصرية والموسيقية والمسرحية والمنبرية.
تنضم إدارة (ارت دبي) زيارات للقاعات وهذا ما يتجه اليه بعض الضيوف الاجانب، أما القادمون من المملكة فلهم برامجهم الشخصية فهم يتحركون بشكل يسابق الزمن، القادمون من أنحاء المملكة لدبي لا يسعفهم الوقت لمشاهدة كل الفعاليات لأسباب الارتباطات الوظيفية والاجتماعية والعودة إلى البلاد حتى وأن لم تمكنهم ظروفهم إلا من مشاهدة أعمال المعرض.
هذا العام كان الحضور متنوعاً مثل مجموعة من الفنانين والفنانات أقاموا معرضاً خاصاً في قاعة او مرسم مطر بدبي وهؤلاء قدّموا عرضاً جيداً يحمل روح التطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً، يحملون الحماس والحرص على التواجد لتقديم انفسهم إلى وسط - ربما - جديد عليهم وقد وجد معرضهم إقبالاً جيداً خلال فترة العرض التي امتدت أياماً، تنوع الأعمال وتجويدها يشي بالغبطة بهم وبأسمائهم (فهد خليف ومحمد الرباط وإبراهيم وأحمد الأحمدي وعواطف ال صفوان ورحمة علي ومشاعل الكليب ويوسف إبراهيم وأمل فلمبان ورملاء الحلال) قدموا من جدة والرياض والمنطقة الشرقية يحملون همهم الفني ويسعون إلى مزيد من الاحتكاك الذي يقربهم إلى الأخرين، لا نتحدث هنا عن المستويات بقدر التواجد فهي وأن اختلفت وأحياناً تباينت فالنشاط العام يبدي تفاؤلاً أكبر على مستوى القادم، أما المعرض المشترك الآخر ولكن بين سعوديين واماراتيين فقد كان التجربة الثانية لأحمد حسين ونجلاء السليم ونهار مرزوق وتنضاف لهم ريم الديني وهو أقرب ما يكون إلى تجربة العام الماضي عندما عرضوا في نفس المكان (الحي) الذي لم يعد بتلك الحيوية قبل ثلاثة أعوام وأكثر فالبستكية اقفلت عدداً من قاعاتها الأكبر مساحة وأهمية، بالتالي أصبح التواجد والحضور إليها محدوداً فهناك من القاعات ما هو أكثر ملاءمة وأمكانية في دبي.
الواقع أن الحضور التشكيلي السعودي الذي تمثل في قاعة إثر أو حافة الصحراء يضيف لفت أنظار المتابعين وضيوف (ارت دبي) بعيداً عن من يشارك أو من تم اختياره من الفنانين فاثر على سبيل المثال لديها عقودها الخاصة وأسمائها التي ارادتها لهذا المكان والمناسبة فقيادة حمزة صيرفي أو محمد حافظ وتواجدهم اليومي وضع اثر نصب أعين كثير من الزوار بل وأننا علمنا بمبيعات جيدة.
-
+
aalsoliman@hotmail.com