أتخشى الحبَّ يا عمري
وأنتَ معي حكاياتٌ
تـُسافرُ في حكاياهُ؟
أتخشى منهُ عاصفة ً
و قدْ حُلِّتْ
على أصداءِ عفـَّتـِنا قضاياهُ؟
أتخشى أن يفيضَ على
جوانبِنا شكاواهُ؟
أتخشى أن يُعيدَ لنا
مِنَ الزلزال ِأبشعَهُ وأقساهُ؟
لماذا الخوفُ مِن عسلٍ
و قد سطعتْ
بهذا الفارسِ الآتي سجاياهُ؟
رأيـتُكَ دائماً طفلاً
ولا تدري بأنـَّكَ مِنْ هداياهُ
وأنـَّـكَ كلُّ ما عندي
يُنوِّرُ بالهوى الأحلى زواياهُ
ولولا طهرُكَ الأبديُّ
ما اكتـُشِفتْ لأنفاسِ الهوى يوماً خفاياهُ
ولولا سحْرُكَ الأخاذُ لم تظهرْ
على ألحانِ صدريْنا وصاياهُ
معاً ننمو على حبٍّ
ونُـقسِمُ أنَّ عالمنا تكوَّنَ مِنْ مُحيَّاهُ
وكلُّ خليِّةٍ نبضتْ
بهذا الحبِّ قد صارتْ مراياهُ
أفي عيني بدا للحبِّ أوَّلُهُ
وفي عينيكَ أخراهُ؟
أفي ألوانِ عالمِهِ
غدونا مِنْ رعاياهُ؟
لماذا كلُّ ما فينا
أمامَ تشابكِ الأغصانِ
بالأغصانِ يهواهُ ؟
ألم أظهرْ بمعنى الحبِّ شلالاً
وكلُّكَ صارَ مجراهُ؟
أبينَ عوالمِ الإيمان ِ
والتقوى قدِ اجتمعتْ
على أجزائِكَ الخضرا
مزاياهُ؟ أتعرضُ عن
جنونِ الشوقِِ يا عمري
و لا بالهمسِ والذوبان ِ
تلقاهُ؟ لماذا صمتـُكَ الأبديُّ
لا يدري بأنِّي مِنْ ضحاياهُ؟
لماذا صمتُكَ الأبديُّ يسحقـُني
و يجعلُني أحلِّقُ فوقَ أسفلِهِ وأعلاهُ؟
لماذا الصَّمتُ لم يَهزمْ
على كفَّيكَ أوَّلَهُ وآخرَهُ
وأبعدَهُ وأدناهُ؟
أتخشى الحبَّ يا عمري
ولولا أنتَ لم يُولدْ
بقلبي منهُ مبناهُ ومعناهُ؟
وجودي منكَ أكمِلُهُ وأحفظُهُ وأرعاهُ
وبين ظلالِكَ الحسناءِ قد لبَّى لظلِّي منكَ
أحسنـُهُ وأبهاهُ
ولولا روحُكَ النوراءُ
في روحي محالٌ خيرُ ما عندي سألقاهُ
حبيبي لا تخفْ أبداً
بسعي الحبِّ لم يُطفأ
لهذا النبض مسعاهُ
وما مات الهوى فينا
كلانا من بقاياهُ
قرأتُ على ظلالِ الصمتِ في عينيكَ ما يأتي:
وما أخشى الهوى أبداً
ولكنْ عن جحيمِ الحبِّ يحجزني
ويرسمُني على كفـِّيـْن ِ
لاءاتٍ مقدَّسةً
ويُبرزُ خيرَ ما عندي
هو اللهُ.
-