هُنا تستطيعينَ أن تدخلي
لِبيتِ القصيدةِ؛ بيتي أنا
وتستنشقينَ عبيرَ الضنى
ولا بأس أنْ تشربي من كؤوس المعاناةِ
كأسيْ عنا هُنا مكتبي
أُرتِّبُ أوراقَهُ إذ أُرقِّعُ أوصالَ روحي
هُنا شمعةٌ لم تَعُدْ تألفُ الضوءَ
شَقَّ عليها الوقوفُ
فمالتْ على دفترٍ كان يغشاه لونُ الظلامْ
هُنا في الزوايا
أُلَمْلمُ صمتَ العوالمِ
أَزرعُهُ في فمي
كي أُجيد الكلامْ
أُفَتِّشُ في الدُّرْج عن قلمٍ جفّ شِرْيانُهُ
وجدتُ به موعداً ملَّهُ الانتظارُ
فضجَّ بأحلامِهِ
بالأماني التي اسْتَيْـبَستْ في ضميرِ المحال
فأمسى يُراوده الانتحار
هُنا يا هوايَ
على فَخذي هذه أكتبُ الشعرَ غضّاً
كما تَقرئينَ.. كما تَعشقينَ كما تُدمنينْ..
هُنا كُتُبي أُنْسُ قلبي الشقيّ هُنا عطرُ فاتنةٍ زنبقيّ هُنالكَ لونُ احتراقٍ لحرفٍ شجيٍّ غفا البوحُ دون مُوَافاتهِ هُنا..
ما هُنا..؟! ضحكةٌ..!
ربما غَافلتْ بيتَ جارٍ لنا لتغفو بصدرِ احتراقاتِنا فماتت هُنا..!
-