دخلتُ عبر الباب الزجاجي الفندق المهيب.. الكراسي الملونة.. النوافير الصغيرة.. الموسيقى الهادئة، والممرات المعبدة بالسجاد الأحمر.. وصلت إلى منصة الاستقبال المصنوعة من الخشب الفاخر..
ابتسم الموظف ابتسامة تريحني. قلت له: مساء الخير.. أريد غرفة تطل على البحر. قال: حسناً، عندي الغرفة 517.
انتهيت من إجراءات الحجز والدفع، وأخذت المفتاح البلاستيكي، وصعدتُ إلى غرفتي!!
قلما تنظر وجهًا لوجه إلى والديها، تحدثهما -لو جاءت مبادرة حديث منهما- صادة مصعرة وجهها، أو تجول ببصرها في كل الاتجاهات وتتحاشى التطلع إلى جهتهما، ولو انتبه والداها لوجدا أن آذانهما لم تُطرق بكلمة «أمي وأبي» فهي منذ وعت
...>>>...