Culture Magazine Thursday  29/04/2010 G Issue 308
فضاءات
الخميس 15 ,جمادى الاولى 1431   العدد  308
 

-1-

لقد أعقب حداثتنا الحياتيّة المستوردة استيرادُ حداثاتٍ فكريّة وأدبيّة ونقديّة، لا ناقة لنا فيها ولا جمل. وإنْ كانت لنا فيها نوق وجمال، فنحن لا نعبأ بها ما لم يشهد ل»مزايينها» الآخر الغربيّ! نقف مبهوتين أمام ما جاء نتاج مخاضٍ طويل من الفلسفة الحديثة، أسهمت في خلقه رؤوس، ك(جون لوك، -1704)، و(دافيد هيوم، -1776)، و(عمانوئيل كانط، -1804)، ...>>>...

ظلّ الخلاف بين النحويين قدماء ومحدثين في أمر علاقة علامات الإعراب بمسبباتها، كان ذلك منذ نشأ النحو حتى يومنا هذا. والفكرة المركزية التي سيطرت على الفكر النحوي أنّ الرفع والنصب والجر والجزم إنما حدث بسبب تأثير عامل لفظي أو معنوي نجده في التركيب، أو نفترض وجوده في تراكيب لا يتحقق فيها تحققًا لفظيًّا، ولم يُسلّم هذا للنحويين انطلاقًا من موقف غير ...>>>...

حسناً، ها قد مر أسبوع آخر على تهديدات سعادة وكيل وزارة الثقافة الدكتور عبدالله الجاسر للعاملين في الحقل الثقافي والإعلامي بأن من لا يتوافر فيه التأهيل الثقافي أو الإداري أو القيادي فعليه أن يستقيل قبل أن يُقال. ها قد مر الأسبوع الثاني ولم يتحرك أحد: لم يتقدم عضو واحد من أي مجلس إدارة إعلامي ولا ثقافي بالاستقالة. وإن كان التهديد قد أخذ شكل ...>>>...

لم تكن الخيل في زمنها الذهبيّ، كما هي في حاضرها الآن:

" كانت الخيلُ برِّيَّة

تتنفس حريّةً

مثلما يتنفسها الناس

فى ذلك الزمن الذهبيّ النبيلْ".

ثم دار الزمان دورته، فاستسلم ظهرها الذي لم يوطأ، ولانَ جسدها الحر تحت سياط المروّض، وامتثل فمها للّجام، وأضحت الساق مشكولة، وأثقلَ السنبك المعدنيّ حوافرَها، بعد أنْ:

" كانت الخيلُ - فى البدءِ- ...>>>...

أولِعَ كثيرٌ من مَّن يتعاطَى التصحيح اللُّغويَّ بتخطئةِ قولِ العامَّة: (أعتذرُ من الحضورِ) من قِبَلِ أنَّ الاعتذارَ إنما يكونُ من الذنبِ، والخطأ. والحضورُ لم يقع. ولو وقعَ، لكانَ قاطعًا للاعتذارِ، لا موجِبًا له. ويرونَ أنَّ الصوابَ: (أعتذرُ من عدمِ الحضورِ، أو من تركِ الحضورِ، أو من التخلُّفِ عن الحضور، أو من الغِيابِ). وهذا الذي رأوه هو الصوابَ لا ريبَ أنَّه صوابٌ، ولكنَّ الوجهَ الذي ...>>>...

المثقف ليس معصومًا عن الخطأ، بل هو إنسان عادي يمكن أن يسيء التصرف، أو يرتكب أخطاء تعيق تنفيذ بعض الخطط التنموية الثقافية، وعندها لن يُنظر له إلا بمنظار النخبة فتقف منه السلطة موقفًا صارمًا فتقيله أو تصرّح بعدم أهليته لقيادة العمل الثقافي، أو تلوّح بين حينٍ وآخر بتهديدات توحي بدورها السلطوي وتاريخها الممتد عبر العصور من خلال تلك العلاقة المعقدة ...>>>...

 

في كتابه (الماهية والعلاقة نحو منطق تحويلي) يصف المفكر المعروف علي حرب «الكانطي» في عقلانيته -نسبة إلى كانط- و»الدريدي» في تفكيكيته والذي أبدى اهتماما ملحوظا في مزاولة الاشتغال على ترحيل شبكة المتبنيات التفكيكية وإسقاطها على الواقع العربي، هذا المفكر -المخالف على طول الخط لفكر ابن تيمية- يصف ابن تيمية بأنه أهم وأبرز وأخطر ناقد للمنطق الصوري.

ولا غرو في ذلك فقد أبدع ابن تيمية جملة من ...>>>...

توقفت في المقالة السابقة عند تقاطع مفهوم راهنية الأدب في الأدب الملتزم مع مقولة (بودلير) (تأبيد العابر)، حيث يكمن المثل الأعلى الجمالي في التأبيد اللحظي. وهو مفهوم مناقض مناقضة صارخة للراهنية الملتزمة، ولذلك التصقت بالأدب الملتزم صفة أدب الاستعجال. فوفق (سارتر) فإن الاختيار الأخلاقي، وإرادة المشاركة، والاستعجال، جميعها ملامح تُعد أول ما يميز الأدب الملتزم.(1)

ومع أن هوس التأخر يدفع إلى سمة ...>>>...

محمد علي شمس الدين شاعر لبنانيّ كبير على المستوى العربي، بمختلف قضاياه الثقافية، وصديقٌ عزيز على مستوى الأدب والذات.. تجمعني به لقاءات منفردة في غالبيتها، ومجتمعة مع صحبة من المبدعين أحياناً.. ودائماً يأخذ حاضريه بوجوده إلى الاستغراق في الحديث عن سيّد الأوقات والمسافات – لمن كان مثلنا: (الشعر)..

وفي اجتماعنا المصغّر الأخير، كنا نتحدث عن الجهات والأسماء والمسميات الدخيلة (المتطفلة فضولاً) ...>>>...

عندما نقرأ كتاب «نحو مجتمع المعرفة» للدكتور محمد الصفراني ستلاحظ أنه يتجاوز الإشكالية التنظيرية لماهية المفهوم أو بصورة أقرب لطريقة الكتاب يتجاوز مراحل التدرّج في إنتاج تعريف المعرفة عكس طريقة الدكتور البازعي في «قلق المعرفة»، كما أن الصفراني يبحث في العقل المعرفي من خلال تفكيك مفهوم المعرفة؛ أي الانتقال من الكل إلى الجزء، أو ما يسمى بالجدل ...>>>...

 

مفتتح:

(كل تعبير فني، هو في حقيقته وبشكل عام، تعبير منزاح، مفارق لعالم الواقع المادي، ولكنه في هذا الانزياح يمارس فعل الإحالة على هذا العالم بوسائله الفنية الخاصة،...لنراه من جديد، أو لنراه في اختلافه). د.يمنى العيد - القول الشعري ص43

كثيرة هي الانزياحات في مسيرة محمد العلي، الحياتية والفكرية والإبداعية، فعلى صعيد المكان، كان فعل الانزياح ...>>>...

إنَّ غياب أسماء الشخصيات في عناوين الروايات هو دلالة على تلاشي البطولة بالمعنى الشخصي والفردي، وهي بطولة موصولة بالإيمان الشعبي والخرافي بالمنقذ والقائد والزعيم؛ ولهذا فإن غيابها هو ناتج انكسارها وتضاؤل القناعة بها؛ فالزعيم والحاكم على قرية السوداء في رواية عبده خال الأولى هو العقبة الكأداء بين القرية والحياة، إنه عذابها الذي رأت به: «الموت ...>>>...

أصر كثير من قراءِ «المعجم» على أن آتي لهم بأنَّ المُضمرة على سبيل: الجواز بعد الذي كان مني في الإيتان/ بأنَّ/ المضمرة وجوباً:

وترحيباً بذلك وأنا في حال (سفر) وقد ناولتني (الجزيرة) عدداً كبيراً من الرسائل بجانب البريد الخاص بأن أجيب عن هذا فإنني.. هنا.. أبين أنَّ (أنَّ) لها ثلاث حالات:

الأولى أن تكن ظاهرة نحو: (يسرني أن تصدق).

الثانية أن تكون ...>>>...

كشفتُ فيما سبق عن الاهتمام الكبير الذي يلقاه (القارئ) لدى مناهج ما بعد الحداثة، وأوضحتُ كيف أنَّ هذا الاهتمام أدى إلى نشوء بعض (المصطلحات) التي تصور حجم الأثر الذي يُحدثه (القارئ) أثناء (العملية الإبداعية) و(الممارسة النقدية)، ومن تلك المصطلحات (أُفُقُ الانتظار) أو (أُفُقُ التوقُّع) Horizon of expectation الذي بينتُ حينها أهم دلالاته وأبرز مقاصده لدى أصحاب تلك المناهج.

إنَّ المستويات ...>>>...

في قصة البقرة اكتشاف طبي، لو كنت طبيبة لسجلت فيه براءة اختراع، إضافة إلى ما تحويه من عِبَر ومواعظ - من قدرة الله تعالى على إحياء الموتى، وحرمة أكل مال اليتيم على اختلاف الروايات في المقتول (بين طفل ابن عم القتلة، وعم القتلة الأعزب)، ووجوب بر الوالدين على اختلاف الروايات في صاحب البقرة (بين بارٍّ بوالدته رَفَضَ بيع البقرة بأغلى الأثمان إلا بموافقة أمه، ومستودعٍ اللهَ في بقرته الضائعة ومصدر رزقه ...>>>...

روح:

هناك أناس مولودون بروح واثقة من النصر, قيل لي إنهم عاشوا في الغابات والمدن, قيل لي إنهم ولدوا عند نهر, وفور ولادتهم التقطوا عشبة مجهولة وأكلوها فماتت قلوبهم فيمموا وجوههم شطر الحياة, هؤلاء لا يحسون كما يحس الآخرون بل إنهم كمن يبحث عن سنبلة في بطن الصحراء، لا شيء يثنيهم عن نيل مرادهم، لا أحد.. إلا أنهم يتمتعون بقتل القلوب الحية.. هواية ما أبشعها.. يعيشون بتراتبية لا تفكر بالآخر، وفي النهار ...>>>...

جاء نتيجة صدمة ثقافية ومفاجأة أشبه بالصفعة أسفر عن ردة فعل ينجح ويفشل فيها محرك الآلة الإعلامية حسب شخصيته وعقده واستثماراته لهذا المتغير المتوحش في الثقافة والعلاقات.

واتخذت الصحافة إثر هذا منحى استثمارياً ودفاعياً لصد الهجمة عن المملكة وتفنيد التهم ضدها ما أفرز لغة جديدة وصياغات أخرى ووجوه شابة طارئة على المقروء السعودي تحكي المشكلة وتستأثر ...>>>...

الشموس أيتها الأمسية الحارة التي هبت على (جو) اقتربي يا شموس العالم المسفوحة على كل الحيطان والهضاب وشرانق الحرير على كل الأجساد النابضة. تعالي يا بحة الأصوات المشنوقة على أعمدة المهاتف ودوائر الضوء!

اقتربي يا أخيه، شموس إلى أخيها الأسود لقد جئت بعد أن فقدت كل شيء.. أبشركم بالخلاخيل الرنانة لبناتكم حسبك يا أختاه أنت غضبي سيكون ثمنك غالياً فأنا ...>>>...

هذه العبارة الشهيرة, التي يعرفها كل من له علاقة بالقراءة الحرّة اللا مدرسية, تجاوزت معناها المباشر إلى معانٍ ذات دلالات, اجتماعية - سياسية وأخلاقية, على كل حُكمِ قيمة يُطلق عن جهل, أوعن تعمّد إيقاع الأذى أو إغماض العين عن الأذية, وعن عدم الشعور بالخجل أو بالمسؤولية الأخلاقية من الانضمام إلى جوقات إعدام الكتب وتخوين الكتّاب, وتجريمهم على (لعبطتهم). فنحن الكتّاب (نلعبط) كأسماك مُنع الماء عنها, ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة