في لقاء بمغربيته الخميسية والجمعية المنتظمة في دارته قال الدكتور عبد العزيز الخويطر: إنه فقد كثيرا من أوراقه خلال بعض مراحل «الحل والارتحال» في فترة الطلب، فقال له بعض جلسائه: هذا التوثيق المميز والذاكرة الممتلئة وقد نقص منها شيء فكيف لو اكتملت؟!
أصدر أبو محمد الجزء السابع عشر من (وسم على أديم الزمن) ويغطي ذكرياته عامي 1386-1387هـ ليمثل الجزء الخامس المختص بفترة وكالته لجامعة الملك سعود، وجاء في أكثر من 700 صفحة بالقياس «الخويطري» فلمؤلفاته حرف كبير مميز لا يكاد يرى في تآليف أخرى؛ رغبة منه - رعاه الله - في تيسير القراءة على الكهول والشيوخ وضعاف البصر فجزاه الله خيرا.
الدكتور المثقف أكد في مجلسه ضرورة اهتمام الباحثين والكتاب بإصدار أعمالهم، وأقلها طباعة رسائلهم العلمية، وما نظنه قد فات على معاليه أن بعضهم يتوارى من تقديمها لأسباب كثيرة ليس أقلها استنساخ بعضها من بعضها خصوصا لدى خريجي الجامعات الأجنبية، وكم من رسالة صارت رسائل يتغير فيها الإهداء فقط.
معالي الوزراء الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخويطر استقبل في جلسة الجمعة الماضية الدكتور المحامي محمد المشوح الذي أبلغه سلام العلامة الشيخ محمد العبودي وأهداه نسخة من (معجم أسر بريدة) في ثلاثة وعشرين مجلدا، ودار الحديث - في بعض مراحله - عن هذا العلم المتفرد الذي لم ير في حياته إلا قارئا أو كاتبا؛ ليتشابه الكبيران (الخويطر والعبودي) في الجدية وحسن إدارة الوقت؛ ما جعل الخويطر يقول للحضور الذي أبدى اندهاشه من سعة علمهما وعطائهما قائلاً: من المؤكد أن الشيخ أبا ناصر مثلي «ما يلعب بلوت».