أتبع/ وهذه الَّمشترك اللَّفظي، وذلِكَ أنَّ الحركات تُوجبُ إختلاف المراد بدلالة الَّحسِ والمعنى

/واللغة العربية/ في مثل هذا تُوجبُ رسم الحركات ولو دلَّ المعنى على مراد المتكلم يخطه بعد ذلك،

ويتبين هذا كله بإيراد جملة من هذا اللفظ دون جلب الكل وهذا يُغني عن ذاك.

وحال القوم اليوم تلزم بيان هذا لعل ناهضاً ينهض أو لعل باراً يبر أمته بزلفى من تجديد وبعث من الجديد،

فيقال: أتبع/ أسير خلفه.

أتبع/ أقلد وآخذ منه.

أتبع/ أبحث عنه.

أتبع/ أجاري، وأنحو: نحوه.

أتبع/ أتبع: الرّجلُ الرّجلَ: طارده.

أَتْبِع/ بكسر (الباء) (الحِق) بكسر (الحاء) وجاء في النص الصحيح (واتبع السيئة الحسنة تمحها.)

أُتبع/ بضم (الهمزة) أحال ومنه ما رواه الشيخان.. وأحمد في المسند: (مطلُ الَّغني ظلمٌ، وإذا أُتبع أحدكم على مليء فليتع).

والَّمراد في هذا: أن الغني إذا أنكر حق الضعيف، أو ماطل في حقه فهذا تجاوز موجب للنقمة سواء أكان مالاً أو حقاً آخر لطرف آخر.

والمليء هنا هو: الغني الواجد،..

واتبع/ سِرْ معه على صيغة فعل الأمر..

يقال/ إتبع/ فلاناً إذهب معه وتابعه/ مشى صوبه وسايره معه. أو في جهة موازية.

وعند (عامة المحدثين) ما يسمى بالمتابعات، وهي متابعتان:

كاملة/ من أول السند.

وناقصة/ من أوسط السند.

ولهذا يُقال: تابعة: (الزُّهري)،

أو تابعة: (يونس بن يزيد الأيكي)،

أو تابعه (معمر بن راشد) وهكذا، وهذه قوة للسند الواحد،

وعند/ العرب/ هذا له: تابع من (الجن) يعني له: صاحب منهم فيكذب له: مئة كذبة،

وهذا (يتبعني) (يتجسس عليَّ) ويقال: (تابعة) يراد بذلك جاره لينظر ما عنده وما وراءه،

ولهذا في (الإستدراج): (واتبع الذين ظلموا ما أُتْرِفُوا فيهِ).، وهكذا تكون حال (أتبع) فهي من: (ألفاظ) توجب تحريرها، وسوف بإذن الله تعالى يتم سبرها على ماثل قائم أجلب عليه الأدلة في بابه من: (المعجم)،

تقول الَّعرب/: تابع سهيلاً، إذا أراد: الجنوب

وتقول العرب/: تابع الجدي وتابع جديك إذا أردت الجهة من: الشمال،

ويُقالُ هذا الطَّريق (تابع) لذاك، ويُقالُ هذا الَّبيت (تابع) لفلان ملكه وفي: حوزته،.

وجاء في الأثر الصَّحيح (تابعوا بين الحج والعمرة)،.

ويُردُ مِنْ معناها (إَِتبِعْ) (وتابع) الطريدة من الصيد إلحق بها،

وجاء في لهجته (جيزان): (هاي الحقنه) الحق به،.

وعند (أهل اليمن) (الحق بوه)

وهذه لم أجدها

وعند أهل الهلال الخصيب ومصر:

(إلحق بيه)،.

وسمعت بعض/ شمال أفريقيا/ يقولون للمفرد (تابعونه مزيان) يُريدون (تابعه زين) جيد،

وعند عامة (الصومال) (هاي أنت إتبعنَّه) (أنت إتبعه),

وباب اللهجات واسع لكن مرد ذلك يصب في مفردات اللغة الأم سلمها الله من: الخلط.. والخبط والقحط من لهجات أهلها.