في أمسية فاض فيها الوفاء وغاض الانزواء؛ كان مجلسا مفتوحا بآفاق الود والصدق والكلمات العابرة منحنيات القلب؛ فهم موظفوه: من سعى ومن دعا ومن وعى قيم الحب تحتفي بالمغادرين بإرادتهم أو بدونها لتقول: لا: للنسيان، ولا للرحيل.
الأستاذ عبدالرحمن الأحمدي المخرج الإذاعي المبدع والإداري الثقافي الوفي ومعه زملاؤه في مكتب وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية أعدوا وقدموا وأخرجوا أمسية زاهية بالحضور المنتخب ليقولوا للدكتور عبدالعزيز السبيل الذي ترجل طوع رغبته وفي أوج نجاحه: أنت هنا، ومعنا، ولم تغادرنا، ولأنه يحبهم فقد أحبوه، ولأنه تفاعل معهم فقد أكرموه، ووافق على حفلهم الصغير الذي أصبح كبيرا دون علمه، وربما أحرجوه ؛ فقد اعتذر عن حفلات خاصة أخرى يطالبه بها الآن من صدهم بلطفه ؛ ولكن ؛ لا اعتذار من عبدالله العوهلي وحمد القاضي وإبراهيم التركي الذين أصروا ولم يستجب أبو حسان لأنه لن يوافق لأحد؛ وها قد وافق لزملائه في المكتب فشكرا لهم إذ مهدوا الدرب لأبي راكان وأبي بدر وأبي يزن.
** كان الحضور جميلا تحدث فيه بكلمات موجزة معبرة الدكاترة : عبدالله الجاسر وعبدالله العثيمين ومنصور الحازمي وعبدالمحسن الضويان وعبدالله الوشمي وسليمان العيدي وصالح معيض الغامدي والأستاذ إبراهيم المسلم وآخرون، ووزع فيه الكتاب الذي أعده الدكتور حسن النعمي جامعا فيه بعض ما قيل عن الدكتور عبدالعزيز السبيل بعد تقاعده المبكر تحت عنوان (قراءة في مرحلة) وأصدره نادي جدة الثقافي.
ليت أماسي المحبة تطول؛ فرائحتها جميلة، وشكرا للداعين والضيف الذي لم يغادر قلوب محبيه.