سعادة الأخ الأستاذ خالد بن حمد المالك.. سلمه الله

تلقيت ببالغ السرور إهداءكم القيم، (الاستثناء: غازي القصيبي.. شهادات ودراسات)، والحق أن هذا الوفاء منكم شخصياً - وأنا أعرف الناس بك أخي أبا بشار - ليس بمستغرب أبداً، في حق أستاذ برع في عطائه العلمي والأدبي، أعاده الله إلى وطنه مشافى يرفل في حلل الصحة والعافية.

إنها سنة حميدة تلك التي قمتم بها، أتمنى أن تمتد إلى كل مبدع أعطى للوطن ولم يبخل، وترك ميراثا من الفكر والمعرفة والعلم للأجيال المتعاقبة كي تستفيد من تجاربهم وعلمهم، وأن يقوم بها كل مقتدر مثلكم.

ومعالي الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي، وما أدراك ما غازي! صاحب الفكر المبدع والمحاور المتميز (أرفق لكم واحدة من المقالات التي كتبتها بعد إحدى صولاته الموفقة منافحا عن وطنه في مقابلة تلفزيونية مع محطة البي بي سي في لندن) حري بأن ينال منكم، ومن الجميع كل هذا التكريم، إنه كما قلت (رجل الشعر والقصة والرواية كما أنه خطيب مفوه، وهو أيضا رجل الإعلام كما هو رجل دولة).

وأحسب أن إشادته - شفاه الله - بعملكم هذا بقوله: (لا أظن أن شوقي كان أسعد مني حين بويع بإمارة الشعر (وأنت تعرف رأيي في هذه القصة الشائكة).. ولا أظن أن حائزا على جائزة نوبل فرح فرحتي بهذا التكريم منقطع النظير.. فليوزعوا نوبل على من شاءوا.. لقد ظفرت أنا (بنوبلي)!، هو استجابة حقيقية لعمل جدير بالاهتمام.

أشكركم كمواطن سعودي أولاً، ثم أنني ممن ينتسبون إلى وادي الثقافة ثانياً على هذه المبادرة التي يستحقها كل صاحب عطاء وخاصة العلمي والفكري.وأخيراً فإني أعتذر عن التأخير والسبب في ذلك - رغم اعترافي بالتقصير - رغبتي في قراءة كل ما كتبته وجمعته وأشرفت عليه أيها الصديق العزيز، حيث كان الكتاب يرافقني في عدد من رحلاتي، مكررا شكري على هذا الإهداء، متمنياً لكم ولجميع العاملين في مؤسسة (الجزيرة) الصحفية، كل التوفيق والنجاح.

وتقبلوا خالص تقديري،،،