نشأ وحيدا ً في بيت ثري يضمه مع والديه بالإضافة إلى الخدم والسائق،وتربى وكبر في أحضان الحب والحنان والدلال الزائد.. طلباته أوامر تتحقق في لمح البصر، وكانت حياته تسير على وتيرة واحدة سعادة ومرح وسرور دائم، ورحلات سنوية مضمونة، لم يعرف معنى الحرمان والحزن والألم أو الحاجة،أو ترقب الشيء وانتظاره.. مصروفه الأسبوعي لا يقل عن خمسة آلاف ريال يضيعه في الصرف على سهراته ورحلاته مع أصدقائه، وكثيراً ما كان
...>>>...
الروائي الدكتور تركي الحمد يعمد في طروحاته الفكرية، والأدبية ممثلة بمشروعه الروائي إلى استبطان ذاكرة المكان القديم.. ذلك المنبت الأليم للكثير من الصور الاجتماعية التي انثالت أمام المتلقي دون أي وسائط، أو روابط، بل تساوقت فضاءات تلك الأمكنة على مدى عقود من التأزيم حتى باتت علامة بارزة، ومميزة في تكويننا الحياتي الذي لم نغادره حتى الآن.