الحقيبة السابقة أشرنا فيها إلى معرض أرت دبي إحدى المناسبات المختصة بالفنون التشكيلية التي افتتحت الأسبوع الماضي بحكم أنهما أهم المناسبات التشكيلية على المستوى الخليجي والعربي والعالمي لنتحدث هذا الأسبوع عن بينالي الشارقة أو المناسبة الثانية التي لا تقل أهمية عن السابق بقدر ما تشكلان معاً ثنائياً إبداعياً عالمي الانتشار خليجي المولد والمكان.
...>>>...
الدورة الاخيرة من بينالي الشارقة وهي التاسعة لا تختلف كثيراً عن سابقاتها، كان هذا البينالي الخليجي العربي تحول إلى اهتمام بالابعد، وان جمع الكل الفن، باعد عن كثير من اهدافه الاولى التي اعلن عنها عندما كان يقيم دوراته المبكرة، كنت ممن تابع دوراته الاولى بل وفزت في احداها باحدى جوائز البينالي، كما فاز فيما بعد محمد الغامدي واقمت ضمن انشطته معرضاً شخصياً وبالمثل عبدالعزيز عاشور، كما شاركت في
...>>>...
التحرّك النشط للفنون التشكيلية على المستوى العالمي في أساليب الطرح الحديثة التي تعدت مساحة اللوحة المسندية إلى الأعمال المفاهيمية والتركيبية وصولاً إلى الفيديو أرت تحتاج من الفنان العربي عامة والفنان المحلي بصفة خاصة معرفة أبعاد هذا التوجه والاستفادة منه للوصول إلى أعين الآخرين مع أخذ الحيطة والحذر لئلا نقع في موجة لا نستطيع الخروج منها ولا العوم ضدها، وأن يكون الحذر منها منطلقاً لإيجاد خط متواز
...>>>...
يعي دارس تاريخ الفن أن هذا النتاج الفكري مرآة تعكس بشكل صادق ومن دون تدخل المؤرخ الوضع العقائدي والسياسي والاقتصادي الذي تعيشه الحضارة التي ينتمي إليها، وينطبق ذلك على أعمق الفنون تاريخياً.
بل إن الفن يعكس تأثر الحضارة بالحضارات الأخرى مبيناً قوة المؤثر منها على فنونه، حيث نرى على سبيل المثال أن فنون الشرق الأدنى قبل الإسلام ونظراً للعلاقات التجارية عبر القوافل...>>>...