تأليف: باتريك لينسيوني
ترجمة: محمد عبد الرءوف العوجي
القاهرة: كلمات عربية 2008.
في (العوامل الخمسة لخلل العمل الجماعي)، يعرض المؤلف أفضل السبل لقيادة فريق عمل ناجح، في قالب قصصي، كشأن كتاباته السابقة (حرب العصابات في عالم المؤسسات -الأخطاء الخمسة للرئيس التنفيذي - الاجتماعات القاتلة) والتي حققت مع هذا الكتاب معدلات مرتفعة من المبيعات لملامستها الواقع العملي بشكل مباشر.
في هذا الكتاب، تواجه كاثرين - المديرة التنفيذية الجديدة - أصعب أزمة قيادية من الممكن أن تواجه قائدًا في بداية عمله، ألا و هي محاولة توحيد فريق عمل في حالة من الفوضى تهدد بانهيار المؤسسة بأكملها. فهل يا ترى ستنجح في مهمتها؟ أم سيتم طردها من العمل؟ هل ستنهار المؤسسة؟
أسئلة يتضمن الجزء الأول من الكتاب إجاباتها، عبر في قصة خيالية في سياق واقعي يطرح فيها المؤلف أفكاره عن القيادة، معللا هذا المنهج الكتابي بأن (هذا يساعد القراء على أن يتعلموا على نحو أكثر فعالية، وذلك من خلال إبحارهم داخل قصة محبوكة، وأيضا من خلال قدرتهم على ربط الشخصيات بالواقع أو بأنفسهم، كما تساعدهم هذه الطريقة على فهم كيفية تطبيق هذه المبادئ بشكل عملي على أرض الواقع الذي تؤدي فيه سرعة العمل وحجم التشتيت إلى جعل أيسر المهام تبدو كأنها شاقة جدا).
يتحدث باتريك عن أهمية دور القائد في بناء الثقة بين أعضاء الفريق فيقول: (إن أهم الإجراءات التي يجب على أي قائد اتخاذها لتشجيع بناء الثقة بين أعضاء الفريق هو أن يكون صريحا، ويعني هذا أن يخاطر بمكانته أمام الفريق كي يتشجع مرؤوسوه على المجازفة بالطريقة نفسها، ويجب أن يخلق قادة الفرق بيئة لا تعاقب الصراحة والمكاشفة.. وينبغي أن تكون المكاشفة من جانب القائد واقعية وغير زائفة، فالتظاهر هنا سيؤدي إلى فقدان الثقة فيما بين أعضاء الفريق بعضهم بعضا، وبين القائد. إن القيادة مهمة تتطلب قدرًا من الشجاعة بقدر ما تتطلبه من بصيرة نافذة).
وفي القسم الثاني، ومن خلال أحداث القصة، يكشف لينسيوني عن أخطر خمس نقاط ضعف تصيب كيان كل فرق العمل - حتى أفضلها - بالخلل والتصدع. ثم يرسم لنا نموذجًا للفريق الناجح من خلال خطوات عملية تعين الفريق على تخطى العقبات وبناءِ كيان قوى متماسك.
يقع الكتاب في 194 صفحة من القطع المتوسط.
