تأليف: عوني فرسخ

بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية 2008

هذا الكتاب، يستعرض ما كتبه المؤرخون والباحثون في تاريخ الصراع العربي - الصهيوني، وساعيا لعرض وتحليل الأحداث والمواقف، وإلقاء الضوء حول أبرز الأحداث، بهدف تحديد قوانين الصراع الضابطة له، والاجتهاد في استشراف احتمالاته المستقبلية، وبالتالي تقديم رؤية قد تساهم في تعزيز الوعي العلمي بالصراع الذي فجّره الاستعمار الاستيطاني العنصري الصهيوني للتراب العربي في فلسطين ومحيطها القومي، وذلك من منطلق الإيمان بأن صراع الوجود واللا وجود الذي تخوضه الأمة العربية إنما هو صراع قومي في المنشأ والمسار، كما أنه محكوم بالظرف الدولي والقومي، بدايةً ونهاية.

يتعقّب الباحث في فصول الكتاب، جذور الصراع العربي – الصهيوني، على مدى 150 سنة (1799-1949) عبر مئات الوثائق والمصادر والمراجع، العربية والأجنبية، محاولا أن يكون هذا المرجع في القضية الفلسطينية، شاملا لها في أبعادها القطرية والقومية والدولية، فيكشف عن صلب استراتيجية المشروع الاستعماري الاستيطاني، العنصري الصهيوني، الرامي إلى إهدار الانتماء القومي للشعب العربي في فلسطين، وتجاهل كينونته الوطنية، والتعامل معه كمجموعة طوائف، وليس كشعب متبلور الهوية والكيان، ورفض حقه في تقرير المصير والتمتع بكامل حقوقه السياسية.

ويرى الباحث أن شعب فلسطين يواجه الهجمة الاستعمارية – الصهيونية، التي تستهدف الأمة العربية من خلال بوابتها الفلسطينية. وقد فرض على هذا الشعب، بحكم موقعه على الخارطة العربية، أن يشكّل طليعة أمته في التصدي والمواجهة. يقع الكتاب في (1103) صفحة من القطع الكبير.