مكنسة الساحرة:
ماذا لو أنّ الساحرة الشريرة التي تحمل مكنستها القشّ في أفلام الكرتون، وتركب عليها وتطير؛ ماذا لو أن مكنستها تحولت إلى مكنسة كهربائية، فضلا عن أن تكون صالحة لغسل السجاد بالشامبو، سيكون العائق الوحيد لطيران هذه الساحرة الشريرة هو الشريط الكهربائيّ (السلك)، بالتأكيد. ولكن التكنولوجيا الحديثة لم تترك الأمر على هذه السويّة، فقد أعلنت شركات الكهربائيّات في إطار سباقها المحموم، نحو الإتيان بجديد، عن نوع جديد من المكانس، أخذ يغزو الأسواق، في الآونة الأخيرة، وهو ضرب من المكانس اللاسلكيّة cordless. أحسب أن هذا النوع من المكانس الكهربائية سيناسب الساحرة الشريرة المعاصرة.
المرآة العجيبة:
ماذا لو أنّ الملكة صاحبة المرآة العجيبة في قصص الأطفال، التي كانت تسأل مرآتها عن أجمل الجميلات، وكانت المرآة تجيب: (الأميرة بياض الثلج)، ماذا لو أنّ الملكة قالت: أنا أعرِف طبيبَ تجميلٍ يمكنُه أن يغيّر هذه الحقيقة، ستَرَيْنَ يا بياضَ الثلج! أو أن تقول المرآة للملكة: بياضُ الثلجِ هي أجملُ الجميلات، ولكنني أعرف طبيبَ تجميلٍ، يمكنُه أن يغيّر المعادلةَ، لصالحِك يا سيدتي!
الحسناء وحبة الفول:
ماذا لو أنّ الحسناءَ صاحبةَ حبةِ الفولِ، عندما شَكَتْ مما يجعلُها قلقةً لا تنامُ، وظهر أن سببَ هروبِ النومِ هو حبةُ الفولِ التي دسّها أحدُهم في فِراشِ الحسناء، ماذا لو أنّ شركة من شركات الفرشات الزمبركيّة قدّمتْ عرْضا للحسناء، تخبرُها فيه عن فرشةٍ وثيرةٍ، من دون نتوءات، ولا بروزات، وهي مكفولة، تردُّ إلى الشركة، ويُستردّ ثمنها، ما لم تضمن للنائمة عليها نوما هنيئا لا تشوبه حبة فول!
*****
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMSتبدأ برقم الكاتب«7446» ثم أرسلها إلى الكود 82244