تأليف: زهير الصراف
بيروت: دار الهادي 1427هـ
يتناول الكتاب الرؤية الإسلامية - كما يراها المؤلف - تجاه أساليب ومناهج التفكير العلمي، القادرة على تسخير المعلومات واستيعاب التكنولوجيا والعلوم الحديثة لبناء الحياة والحضارة، بعيداً عن أساليب الدراسات اللفظية والمناهج الراكدة. ولقد امتاز المسلمون في حضارتهم الإسلامية بمنهجية الاعتماد على المشاهدة والتجربة والتحليل والاستنباط، فكانوا أساتذة العالم القديم، ومؤسسي حضارة اليوم.
عرض المؤلف للمقومات الأساسية للتعليم في نظر الإسلام، التي تتمحور حول (الحث على طلب العلم، والعمل به، ونشره، وأهميته في حياة الفرد، وأنه أحد أركان التكامل البشري. ثمَّ أسهب في سرد مقومات التفكير العلمي في الإسلام، وتحديداً مقومات الشخصية العلمية وتكاملها، ومقومات المستوى العلمي، والمنهجة العلمية، ومنهج اكتساب المعرفة، والنظام العلمي، ومسيرة التفكير العلمي، والمراحل التاريخية للعلوم.
وعن نظام المعلومات في الإسلام، ومساحته، أشار المؤلف إلى أبرز محدداته، التي تمثل الخط العام للسير الإسلامي في التربية والتعليم. كما عرض لما سماه بنظرات المدارس التربوية في العقائد، خاصة بما يتعلق بمسائل دراسة الأديان، ودراسة التأريخ والحضارات، ودراسة الفلسفة والعلم، ودراسة العلوم الاجتماعية.
يقع الكتاب في (171) صفحة من القطع العادي.