بالرغم من أن هذا الموضوع يتعلق بالشأن الثقافي ومنشور في المجلة الثقافية.. إلا أنه قد يخرج من الملحق - الفصيل - إلى الأم إلى الأمة ليعبر المحيط المحلي والداخلي إلى المحيط الإقليمي والعربي وربما تكون هذه المشاركة بتواضعها الواضح غير جديرة بالقراءة أو بلا اهتمام لخلوها من المعرفة المتخصصة أو العلوم الثقافية المتنوعة إلا أنها وفي واقعها تذكير وتطوير.. تذكير بتحقيق بعض الأمنيات والمطامح التي يأملها القارئ من المجلة أو الصحيفة ذاتها. ويتعاهدها مرة بعد الأخرى.. وتذكير أيضا بالقراء والمتداخلين الذين يكتبون ويشاركون بموضوعاتهم الماتعة والمفيدة ويرجئون التتمة بعد حين كالموضوع الذي نحن في صدده والذي سيأتي لاحقاً.. وتطوير لمنهجها اللافت في الشكل والمضمون والأقلام السامقة ذات القيمة بقيمها وقاماتها وكذلك البراعات الواعدة والصاعدة التي تتأمل العبور إلى فناء أوسع وارحب واحتراف اشمل في مجال المتابعة والكتابة والقراءة والمعرفة والتذوق الثقافي عبر هذه الجريدة أو ملحقها المهم.. لن أطيل عليكم فموضوعي هو الآتي: ينتظر مثيله من خلال مدن وبحار حتى يصل...!

في عدد المجلة الثقافية (185) بتاريخ الاثنين 17 محرم 1428هـ تحت عنوان (العقاد في صومعته) للأخت عبير عامر العقاد والأمر هذا يتطلب بعد إضمامة (البقية) التي وعدت بها الأخت عبير إلى المقال السابق إلى جهد مضاعف ومكثف كما هو الحال في العد (190) بتاريخ 22-2-1428هـ والمعنون (بالثقافوي) من أول صفحة وهي غلاف يحمل صورة للغذامي وهو يمارس أمتع ما لديه وأقواه - حالة القراءة ممسكاً بالكتاب يصطاد أي معلومة شاردة ويقتات عليها في التحصيل والنتيجة إلى آخر صفحة (32) وأيضاً صورة الغذامي وهو يتأمل بفكره آفاق الحياة وكأنه أراد أن يأخذ راحة بعد القراءة ليبدأ باستقراء جديد فيما يعيد ويفيد وبين الصورتين أو الغلافين لعلم جم وحياة أخرى وانشغال بالمعارف والعلوم.. الموضوع هو أفراد ملاحق معينة لأساطين الفكر والثقافة منضافة إلى الملف خارج المحلية والذين أسهموا في وضع مشاعر وآراء لهم في إنشاء النهضة الثقافية كالعقاد والزهاوي وطه حسين أو الحكيم وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وبشار الخوري ومطران والمازني وميخائيل نعيمة والجواهري والباروني ومصطفى جمال الدين والمويلحي وجبران كالملحق الخاص بالأديب الأستاذ د. جابر عصفور عدد (177) بتاريخ 29 شوال 1427هـ الشاعر سليمان العيسى عدد 215 ومشاركتنا تتعلق بعملاق الأدب العربي كما عرفه تلاميذته ومريدوه ويعتبر أحد أقطاب النهضة الفكرية والمؤسسة الثقافية أواسط القرن الفائت - عباس محمود العقاد - المولود 28 يونيو 1889م والمتوفي 12 آذار 1964م عن طريق الأخت عبير عامر العقاد والتي تحدثت من خلال مداخلتها عن الجانب الإنساني والإسلامي من مسيرة (العقاد) المختلفة (نوعاً ما) عن المألوف والمتعارف عليه حيث ابتعدت بها عن أجواء التأليف والكتب ونأت بها عن مسرح المعارك والخصوم التي حفلت بها حياته الفكرية والثقافية والتي رصدها (عامر العقاد) في كتابه معارك العقاد الأدبية.

الأخت (عبير) كما ذكرت في ذيل مشاركتها وفي آخر كلمة لها وللحديث بقية (ومن وقتذاك 17-1-1428هـ) إلى الوقت الحالي ما يقارب السنة لم نحفل بتلك البقية - حسب استقرائي البسيط ومتابعتي المتأرجحة فإن كان هناك بقية فعلى القائمين بهذه لمجلة التنويه بذلك لأهمية ولكثرة متابعيه ومتذوقيه على كثرة ما كتب عنه إلا أن القريبين منه سبباً ونسباً هم أدرى به وأعرف فلولا كتابة هذه القصة في هذا الملحق المذكور لأصبحت البنت المنتحرة - التي ذكرها أنيس منصور في كتابه (في صالون العقاد كانت لنا أيام) مبارحة مكانها بين الحقيقة من عدمها وبين الواقع وخيال من تناول حياة الخاصة بشيء من التعقيد والخصوصية.. نأمل وبرجاء أن يتبع مع التتمة ما يناسب وهذه القامة - صعبة المراس والتباين من عدة جهات وجوانب - من قبل المهتمين والمعنيين من كتابنا وروادنا الذين التقوا بهذا الرمز الثقافي وهذا المكون الفكري في حياة الكثير من الأدباء والمبدعين غير الذي ألفناه وعرفناه من بعض من كتب عن هذه الشخصية المثيرة للجدل والمراء ومنهم على سبيل المثال:

1 - أنيس منصور في أكثر من موقف وحدث وفي كتابه (في صالون العقاد).

2 - د. شوقي ضيف (مع العقاد).

3 - سامح كريم (العقاد في معاركه السياسية وكذلك الفكرية والأدبية).

4 - محمد طاهر الجبلاوي (من ذكرياتي في صحبة العقاد).

5 - د. نعمات فؤاد (الجمال والحرية والشخصية الإنسانية في أدب العقاد).

6 - د. نعمات فؤاد (قمم أدبية).

7 - منهج العقاد في دراسة الشخصيات (الدالستاني).

8 - رجاء النقاش (أدباء ومواقف).

9 - عامر العقاد (لمحات من حياة العقاد المجهولة.. وكذلك في معاركه الفكرية).

10 - عامر العقاد (آخر كلمات العقاد).

11 - رجاء النقاش (العقاد بين اليمين واليسار).

12 - العقاد (أناء حياة قلم).

13 - صلاح عبدالصبور (ماذا يبقى منهم للتاريخ).

إلى آخر من تكلم في هذا الصدد كسيرة شخصية أو موضوعية تفضي إلى هذا الغرض وإلى ما تأملناه ورجوناه باعتذار مزجت من الإسهاب والإقحام في شيء من التراكم والتزاحم. ربما يكون ترفاً ليس بالضرورة من وجوده قياساً إلى عدمه.