(بعدين) هذه ليست من أولويات نضالنا من أجل بقاء اللغة سليمة رصينة، كما أنها ليست من قبيل تلاقي الأضداد في بُعدين متنافرين، إنما هي كلمة يراد فيها التسويف والمماطلة في إصدار الأعمال المحلية شعرها، وقصتها وروايتها ونقدها وما إلى ذلك من تلك الأعمال التي تنتظر أهلها ما بعد (بَعدين) هذه.
فمع الشروط والضوابط في التأليف يتوازى مع التسويف في لغة (بَعدين) أو (يصير خير) في جميع الأندية الأدبية والثقافية وغير الأدبية لأسباب غير معروفة.
فالشروط التنصلية والضوابط المحيرة قللت من فرصة حضور الكتاب، وارتفاع نسبة توزيعه إذ انخفض بنسبة الضعف، فحينما كان يصدر بمعدل عشرين عملاً مطبوعاً لكن ناد أدبي أضحى يعد على الأصابع.
القارئ يود الإجابة عن سر هذا التراجع في نشر الأعمال المحلية أي معوقات الشروط من حالت بين العمل وقارئه، أم تراها الضوابط المحيرة من جعلت الكتاب يقبع إما في أدراج المؤلف، أو دهاليز إدارات الأندية.. أما تراها متنكرة في زي (بعدين) أسئلة واستفسارات نسوقها إلى بعض رؤساء الأندية من الدكتور عبدالمحسن القحطاني إلى جبير المليحان، ومن الدكتور سعد البازعي، إلى عبدالرحمن.. عن أسباب هبوب هذه العاصفة التسويقية (بعدين) على مساحات النشر في الأندية.