Culture Magazine Monday  10/12/2007 G Issue 226
تشكيل
الأثنين 30 ,ذو القعدة 1428   العدد  226
 
تعقيباً على الرصيص
الحركة التشكيلية أحوج ما تكون إلى هذه الجماعات

 

 

طرح الأخ العزيز الدكتور محمد الرصيص في مقالته بالمجلة الثقافية قضية الجماعات الفنية دعا فيها إلى انصهار هذه الجماعات في الجمعية السعودية للفنون التشكيلية. ومع أن الموضوع قد سبق وأن طرح منذ زمن إلا أنني أجده من المفيد حقاً تناوله وطرحه في هذا الوقت تحديداً وذلك بعدما أعلن عن قيام الجمعية السعودية للفنون التشكيلية. وانتخاب مجلس إدارتها التي نأمل أن تتفاعل مع الفن التشكيلي وقضاياه بشكل سليم ومدروس لتعطي في النهاية المردود المأمول منها. وبالعودة إلى ما كتبه زميلي الدكتور الرصيص ودعوته إلى انصهار الجماعات التشكيلية داخل إطار الجمعية السعودية للفنون التشكيلية فإنه من أولى واجبات الجمعية السعودية للفنون التشكيلية هو دعم ومساندة هذه الجماعات لضمان بقائها واستمراريتها حتى لا يحدث أن تتوقف أو تتلاشى كما حدث لبعض منها. وللحديث عن الجماعات أو التكتلات الفنية يجب أن نتوقف عند عدة نقاط. أولها: إن هذه الجماعات تتكون من أعضاء هم أنفسهم أعضاء في الجمعية السعودية للفنون التشكيلية، وقد كانوا في ما مضى تحت مظلة الرئاسة العامة لرعاية الشباب ثم وزارة الثقافة والإعلام أعضاء يشاركون هذه الجهات بكل فعالياتها وبرامجها الداخلية منها والخارجية دون أن يتخلف أياً منهم عن أداء واجبه بداعي انضمامه لجماعة فنية بعينها، وهذا يعني عدم التعارض مطلقاً بين الانتماء إلى جماعة معينة والانتماء إلى الجمعية الأم، الأمر الآخر الذي يجب التوقف عنده هو إن هذه التجربة شهدتها الكثير من الدول بما في ذلك الدول العربية كتونس والكويت ومصر وأدت هذه التجربة نجاحها ومرورها على ازدهار الحركة التشكيلية في هذه الدول وإذا ما افترضنا جدلاً بأن وجود الجمعيات الرئيسية أو النقابات يعني انصهار الجماعات الفنية بداخلها، فهذا يعني بأنه لا وجود لأي جماعة أو تكتل فني لأي مجموعة من الفنانين في هذه الدول وهذا منافٍ للواقع الذي نعيشه اليوم بل امتد الأمر ليشمل مجالات فنية أخرى كالمسرح والأدب على سبيل المثال، ولعل اشتعال فتيل المنافسة بين هذه الجماعات هو السر وراء هذا التألق الذي يشهده عمل الكثير من هذه الجماعات حتى أضحت هذه الجماعات مجتمعة أو منفردة مصدراً مهماً من مصادر الثقافة والمعرفة وإثراء للساحة، ومن كل ما سبق ذكره فإنني أعود وأؤكد بأن الحركة التشكيلية لدينا أحوج ما تكون إلى هذه الجماعات وإلى دعمها ومساندتها وهي الرافد الرئيسي للجمعية.

د. فؤاد طه مغربل


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة