Culture Magazine Monday  10/12/2007 G Issue 226
مداخلات
الأثنين 30 ,ذو القعدة 1428   العدد  226
 

اقترح الجفري .. ولم تنفذوا
أربعة أعوام ولم تصدروا الثقافية في مجلدات

 

 

في الصفحة الثالثة من عدد 73 بتاريخ الاثنين 7 من رجب 1425ه من المجلة الثقافية، وفي لغة جميلة للأديب عبدالله الجفري تحت عنوان (الجفري يقترح إصدار مجلد خاص بالثقافية).. حيث جاء تحت هذا العنوان في لغة جميلة كتب الأديب الأستاذ عبدالله عبدالرحمن الجفري في زاويته (ظلال) الأسبوع الماضي اقتراحاً هادفاً ل(المجلة الثقافية) قال فيه: أقترح على أصدقائي الأحباء في صحيفة (الجزيرة) أن يكون احتفاؤهم بمضي عام على إصدار (المجلة الثقافية) ممثلاً في جمع أعداد الماضي كاملة ليضمها مجلد واحد يطرح في الأسواق لمن يحرص أن يجد في مكتبته الثقافية تسجيلاً لأنشطة العام وحفظاً لدراسات وحوارات.

وربما سيأتي العام الجديد أي مضي أربعة أعوام أو أكثر دونما تحقيق لهذا المطلب المهم الذي تمناه أديبنا المذكور على أصدقائه وأصدقائنا في صحيفة (الجزيرة).. وفي هذا الشأن بالذات أزجينا مشاركة متواضعة ومداخلة بسيطة تضم بداخلها سبعة بنود ربما تكون على مقربة لافتة لما تم تطرحه من اقتراح وذلك في عدد (الثقافية) 63 بتاريخ 26-4-1425هـ بعنوان (أفكار من أجل المجلة).. وكذلك في عدد (المجلة الثقافية) 103 بتاريخ 16-3-1426هـ تحت عنوان (نتطلع إلى التغيير) في مضمون قد يصل إلى نوع من الأمنيات والطموح التي نرجوها ونتأملها متجسدة أو في طريقها إلى ذلك ولو البعض منها في هذه (المجلة الثقافية) ولا يبعد أن يكون تذكيراً ودعوة إليه لما سبق من اقتراحات وأفكار تخصها - المجلة- مواكبة وتوأمة لمسيرة المتغيرات والتحولات الحاصلة في كل شيء والمتداخلة حتى في أبسط الأمور والقضايا وخصوصاً بالمشهد الثقافي بعامة وبالذات الجنس الأدبي -بتعدد مشاربه واتجاهاته- فقد جاء فيما يفضي إلى التطوير والتجديد والتذكير لما طرحه الأستاذ (الجفري).

ونأمل التغيير فيما يخص الشكل الفني في الغلاف والأوراق، فيا حبذا لو ظهر بشكل مميز وواضح بحيث يكون الغلاف بورق مقوى وبألوان بارزة وبصور ملونة وبتوزيع مناسب للموضوعات والأشكال، ولا يبعد أن تكون المجلة صغيرة الحجم بشيء يجذب القارئ والمتابع، بحيث يعمد إلى الاحتفاظ بها واقتنائها، وأن تكثر أوراق المجلة بتعدد الأقلام والمفاهيم حتى وإن كانت بعد أسبوعين أو شهر، نأمل أن تتضاف الأعداد إلى بعضها لتشكل مطلباً مهماً للجميع بأن تكون في عدد واحد أو كل عشرة في عدد واحد ويباع بسعر رمزي بمناسبة هذه المئوية أو تاريخ نشوئها، وأن تضم في داخلها بشكل واسع ذكرى الرواد الأوائل وقراءة في حياتهم... الخ عدد 103، وفي هذا العدد أيضاً وفي صفحته 23 والمعنونة بمداخلات ما حظيت بأقلام راعية وأشخاص بانية أمثال الكاتب عبدالله بن حمد الحقيل الذي يصف المجلة بأنها (ركيزة للطريق الفكري) وعبدالغفور عبدالكريم عبيد وعقبال للثقافية إلى عام بعد احتفالها بالمئوية.. وتهنئة الأخ بخيت الزهراني للثقافية بألف تحية وسلام. والمتابع لهذه الملحقة والمستقرئ لسيرتها وترجمانها للواقع الثقافي يدرك أن ثمة تغييراً لافتاً قد حصل وخصوصاً فيما يتعلق بفتح الملفات المتصلة بالشخصيات الفكرية والرموز الثقافية، وفيما هو مناط بالأحداث والمتغيرات السابحة في فضاء العلاقة بين القارئ والكاتب أو بين المتلقي والنص والمفهوم المشترك والمتعدد بين هذا وذاك في الساحة الفكرية والثقافية فلا أدري هل في تقدير الأحباء في صحيفة (الجزيرة) هذا المطلب المتجدد دوماً بأن يرى النور لاحقاً أم هناك تطوير آخر يخص هذا الجانب بدل الإعداد لعمل المجلد، خصوصاً أن بين الاقتراح المذكور وتجديده الآن من ثلاثة أعوام. أو ربما تفاجئنا بعمل متطور وحراك تفاعلي من نوع آخر كعادتها فيما يخدم الجميع كونها في مصاف المطبوعات المهمة في المشهد الثقافي وأحد مراصد الحق الفكري بعد انحسار البعض

ولم يبق منها إلا (هي) وبأقلامها المتجددين والجيدين في تخصصاتهم وأصحاب المهنة والاحتراف وبموضوعاتها الجديدة بالمتابعة والاهتمام وكذلك ملحق الأربعاء التابع لصحيفة المدينة وملفات أخرى مدرجة ضمن هذا المسار كدفاتر ثقافية لصحيفة عكاظ يوم الجمعة وثقافة اليوم - ملحق أسبوعي يعنى بالثقافة والإبداع - لجريدة الرياض يوم الخميس إضافة إلى كتاب في جريدتها وكتابها المعنون بكتاب الرياض وأيضاً الثقافة في جريدة اليوم، والمنتدى الثقافي لجريدة الشرق الأوسط يوم الأربعاء. وباقي الإصدارات من جرائد ومجلات متخصصة في مجالها، كنزوى أو ضاد أو دبي الثقافية أو البحرين الثقافية أو الإعلام والاتصال أو إصدارات مجلة الهلال أو إصدارات مجلة العربي أو الحقيبة الثقافية في مجلة الحرس الوطني أو أخبار الأدب أو في كل زاوية بقلمها المعني بهذا الشأن في أي منجز أو منتج فعلى الرغم من تقاصر بعضها ووصول البعض إلا أن (الثقافية) استطاعت أن ترسم لها خيوط الحضور والتواجد في أول أعدادها إلى آخر الأعداد (224) والمؤرخ بـ(16-11- 1428هـ) وأخيراً نأمل تحقيق ذلك ولو بعد حين. وألا تكون مداخلتنا هذه ليست بفائدة أو تحصيل حاصل كما نوه بذلك أخي العزيز (كاظم الخليفة) في مداخلته المعنونة (قطعت حبل أفكارك وشرذمتها) في عدد 134 بتاريخ 17- 11-1426هـ حيث ذكر ما إن ينتهي قارئه من قراءته حتى يحس أنه قد خرج من (مولد) الأخ واصل بلا حمص وبلا فهم وبلا استفادة.. انعطافاً على المثل الأحسائي (كنثمين ابن بطيح إن قلنا إنه يسوى يسوى) وإن قلت ما يسوى ما يسوى، أمل برجاء من الأخ المذكور (الخليفة) أنه قرأ بعد تعقيبه وبالذات ما نشر في هذه (المجلة الثقافية) من العدد 134 إلى العدد 224 وأنه من المتابعين القديرين لها أن يرى هل كان تجديداً وتطويراً في مضمون وشكل الموضوع؟ وهل ما تتداخل به فيه فهم واستفادة خلاف السابق أم لا؟

واصل عبدالله البوخضر - الأحساء


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة