{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً} حزني على رحيل أخي ناصر بن راشد الجعيب حزنٌ لا يماثله حزن, فقد عرفت فيه الوفاء والتواضع وصلة الرحم بأروع صوره, فيوم كان والده على قيد الحياة يرحمهما الله كنت بين الفينة والأخرى أتشرف بزيارة معشوقتي الغالية محافظة النبهانية, وعند زيارتي أرى أنه من ألزم الواجبات عليّ زيارة والده العم راشد الجعيب بعد زيارة والدي فاير المفيز طيب الله ثرى الجميع, وكنت كثيراً ما أرى أخي ناصر متواجداً سعيداً بزيارة والده بكل مناسبة يرحمهما الله من أجل ذلك استقرت مودته بقلبي لهذا الوفاء الطبيعي لكنه نادر الوجود بمثل هذ الزمان إلا من رحم الله.
حقيقة إن الخسارة لفادحة وإن المصاب لجلل ولكن ما نقول إلا ما يرضي ربنا: إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لعلى فراقك يا أبا راشد لمحزونون, أسأل الله في علاه أن يجعل أسعد ليالي عمره أول ليلة قضاها في قبره وأن يثبته الله بالقول الثابت عند السؤال وأن يجمعني به ووالدي ووالديه وكل من اطلع على رثائي لأبي راشد بمستقر رحمته في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
عزائي الخالص لأبناء الفقيد وإخوته كل باسمه وأسرة الجعيب حيثما كانوا ولكل من أحبه و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} والحمد لله رب العالمين.
** **
- سليمان فواز الفواز