ميسون أبو بكر
الطائرات المسيّرة والمتتالية على مناطق من المملكة من قبل الحوثي تستهدف الإنسان والمنشآت والمناطق المدنية ربما زاد من وحشيتها وكثافتها إلغاء الرئيس الأمريكي جو بايدن قرار سابقه دونالد ترامب وضع الحوثيين على قائمة الإرهاب العالمي، فالمثل الشعبي يقول «فرعون من فرعنه من قلة أحد يردّه» وهذا حال الحوثي الذي تمادى، ورغم عدم شرعيته وعبثه في اليمن وخارجها وأنه ميليشيات إيرانية تحقق أهدافها في المنطقة إلا أنه لغاية الآن لا توجد عقوبة دولية صارمة أو موقف حاسم يردع الحوثي.
حادثة حرق الحوثيين للأفارقة أحياء مرعبة ووحشية وغير إنسانية، كان لينتفض المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لما فعله الحوثة بهؤلاء، لكن ما إن أسدل ستار ذلك اليوم حتى لم نعد نسمع شيئاً عن الجريمة النكراء.
غرد د. أسامة القصبي مدير مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام: »من مظاهر الإجرام الحوثي عند مغادرته أو إخلاء المناطق التي كان يسيطر عليها أن لا يتركها كما كانت قبل احتلالها بل يتفنن في تفخيخها وزراعتها بالألغام»، وقد رأينا أطفالاً وأشخاصاً من الذين نجوا من الموت بسبب الألغام معاقين بسبب فقدهم بعض أعضائهم بسبب الألغام، وجهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية كبيرة وحثيثة في إغاثة الشعب اليمني، رغم محاولات الحوثي لعرقلة أعمالهم في كثير من الأحيان.
حتى تتحرر الإدارة الأمريكية الجديدة من دوافعها وصمتها على الحوثي وتحديها لقرارات الادارة السابقة، فإننا بانتظار موقف دولي يوقف هؤلاء الشياطين الذين لا وعي لهم بما تقترف أيديهم.