ميسون أبو بكر
أسدل الستار على القضية التي حاولت إدارة أمريكا استغلالها ضد المملكة وبالتحديد ولي العهد، والتي لم تتبنها الاستخبارات الأمريكية لأجل حقوق الإنسان كما يدعي البيت الأبيض لأنه سرعان ما - ذاب الثلج وبين المرج كما يقولون - وقت تصريح الرئيس الأمريكي يوم الاثنين الماضي الذي يتضح منه المراوغة وإبقاء الباب مواربا على قضية حسمها القضاء السعودي.
لا أريد الحديث عن مواقف دول تجاه هذه المسرحية، فمواقف الدول الشقيقة والصديقة المعلنة رائعة التي تؤيد المملكة والتي رفضت المساس بسيادة المملكة بشكل قاطع، وشددت على أهمية الدور المحوري والمهم الذي تقوم به المملكة بقيادة الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد إقليميًا ودوليًا في دعم سياسة الاعتدال والوسطية ونبذ العنف والتطرف وسعيها الدائم لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع، بل أريد الحديث هنا عن موقف الشعب السعودي البطل والشعوب العربية الرائعة التي طربت لتعليقاتها وتغريداتها على البرامج المختلفة.شعب طويق العظيم، والذي يعيش زمنه الذهبي ورؤيته التي نهضت بالبلاد أرضًا وشعبًا وقفزت به خطوات لمستقبله هو على قلب رجل واحد مع عراب الرؤية.. الذي يعتبرونه حلمهم ومستقبلهم، والوطن ترنيمة عشق وكنز ثمين تمثل ما أريد أن أقوله كلمات راشد الماجد «عاشقينك» شايفينك حلمنا بعيوننا، وحافرين اسمك وسط قلوبنا.. مجد جينا نكمله.. من شواطئ نيوم لأنوار العلا، وكم هي مؤثرة تلك التغريدات والكلمات الذي أطلقها بصدق هذا الشعب العظيم عبر تويتر ووسائل التواصل الاجتماعي يعبرون عن حبهم لأميرهم الذي هو امتداد لملك عظيم لطالما كان قريبًا من شعبه منذ كان أميرًا للرياض حيث مجلسه مفتوح لزواره وقاصديه.
لا أنسى تلك الهتافات وعفويتها وصدقها والتي أطلقها شباب حضور في سباق الفورميلا قبل أيام والذي حضره ولي العهد يفتدونه بالروح بعد العملية التي أجراها - الزائدة الدودية - فهم شعب يغني للحياة ويهتف للمجد الذي يعيشه واقعاً، ولعل ما يتابعه العالم شاهد على ما أقول وواقعًا لا يحتاج مني الكتابة أكثر عنه.
الحري بالإشارة إليه مواقف النبلاء من البشر ومن الشعوب الأخرى التي علت أصواتها ومواقفها سواء في كتاباتهم في مواقع التواصل وتأييدهم للأمير الشاب أو في تداخلاتهم على برامج مباشرة على قنوات عالمية لم يعتقد القائمون عليها أنها ستؤدي لنتائج مغايرة لما خططوا له فسمعت من الردود ما أطرب له من شعوب تتمنى قائدًا بطلاً كمحمد بن سلمان ينهض بها لتشهد ما يعيشه الشعب السعودي من نهضة شاملة.
لأن الأمير محمد بن سلمان القائد المتميز الشجاع بما يكفي لوضع وطنه في المكان الذي يليق به، فقد أخاف أعداءه ودولا عظمى تخشى ما تخشاه، وزاد غضبهم هذه الشعبية الكبيرة له سواء داخل المملكة أو خارجها.
هذه هي الأوطان التي تصان والقادة الذين يخلدهم التاريخ وتهواهم شعوب تتوق للحياة والمجد، حمى الله الأمير محمد بن سلمان وجعله شوكة في حلق أعداء منطقتنا وغصة في قلوبهم.