سعد بن عبدالقادر القويعي
في الوقت الذي اعتاد فيه أبطال الدفاع الجوي السعودي اصطياد الصواريخ الحوثية الباليستية بطريقة متعمدة؛ لاستهداف المناطق المدنية، والآهلة بالسكان، وفي سياق محاولاتها اليائسة المدعومة من النظام الطائفي الإيراني البغيض، فإن العمليات العبثية، وحملات التشويه، والتدمير المتعمد، والممنهج، ليست أكثر من ظاهرة صوتية بائسة، تمارسها العصابات الحوثية، وتوثيق جديد لطبيعتها الإرهابية، وشاهد حي على عملياتها الإجرامية، ومن يقف خلفها كنظام إيران؛ من أجل تهديد الأمن - الإقليمي والدولي -، ومحاولة فرض مشروعها الطائفي الدخيل.
لا تعدو هذه الانفجارات سوى اصطياد لتلك الصواريخ، والتي باتت مهمتها سهلة للغاية؛ كونها دليلاٍ على إفلاس العصابة الانقلابية برهانات البؤس، والفشل - في رمقها الأخير -؛ حتى وإن لم يدركوا بأن فشلهم على الساحة العسكرية الميدانية حتمي، ما يعني إفلاسهم التام على الساحة السياسية، وذلك بسبب تقويض مساعي التوصل إلى حل سلمي، وإطالة أمد الأزمة، وإصرارها على ممارساتها العدائية، وذلك بإطلاقها الصواريخ التي تهدد الأمن، والسلم في المنطقة.
هذا التعاطي البدائي، والفج، والمعادي في جوهره للحالة الإنسانية؛ باعتبار أن استهداف المدنيين بهذه الصواريخ، يعد استهتارًا بالقيم، والقوانين الدولية، والذي تمارسه ميليشيات الحوثي الطائفية، بعد أن فشل فشلاً ذريعاً في محاولة إشاعة الرعب، التي لا تمت للواقع بصلة. كما أنه يثبت استمرار تورط دعم النظام الإيراني بدعم الجماعة الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية، وذلك في تحدٍ واضح، وصريح لخرق القرار الأممي «2216»، والقرار «2231»؛ بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية، وتهديد الأمن - الإقليمي والدولي -، لن تزيد هذه الممارسات العبثية في عزيمة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية إلا إصرارا على مواجهة هذا المد الإجرامي، ورفض كل محاولات المس بأمن، واستقرار المملكة، وبلاد الحرمين الشريفين، وما تمثله من مكانة إسلامية لدى المسلمين في العالم، بل والعمل على وقف هذا الإرهاب - بأشكاله المختلفة -، والتصدي لداعميه، - سواء - من داخل اليمن، أو الإرهاب، والذي يتم تصديره من دولة ملالي إيران، وجماعاتها الشيطانية.