د. عبد الله المعيلي
أجزم أن علي خامنئي وقاسم سليماني وبقية الطواغيت المعممين في إيران، وحسن نصر بوق إيران في لبنان، والمالكي والعبادي الذين لا حول لهما ولا قوة في العراق وغيرهم من ذوي العمائم إلا بما تأمر به إيران، والحوثي الحالم بالهيمنة على اليمن، وعلي صالح الذي كشف عن أقبح وجه في اللؤم ونكران الجميل، وبشار الدمية، وغيرهم من طغاة هذا العصر، الذين استمرأوا الظلم والقتل والتدمير، والعدوان والبغي، الذين سخروا أنفسهم وجندوها لتدمير كل ما هو إنساني في هذه الحياة، الذين يتلذذون برؤية الدماء والأشلاء، هؤلاء طغاة بغاة، قساة عدوانيون، مصابون بسادية متأصلة لا يستطيعون العيش إلا في أتونها العفنة، يرهبون من حولهم بالتخويف والتعنيف والتعذيب والقتل والتشريد، حتى يرونهم يعانون الألم، يسخرون اتباعهم قسرًا على ممارسة العدوان والظلم وسفك الدماء، حيث لا حول لهم ولا قوة، لأنهم يعرفون المصير الذي ينتظرهم في حال الرفض، أو مجرد إبداء الرأي.
وفي وقتنا الحاضر هناك أكثر من مثال، ومن أصدق تلك الأمثلة والشواهد وأوضحها، ما يقوم به سفاكو الدماء الذين لا توجد في سجلات التاريخ من يبزهم في طغيانهم، وبشاعة عدوانهم وظلمهم، وتعطشهم لسفك الدماء وتسخير الاتباع أدوات قتل وتدمير وتهجير، يأتي في مقدمة هؤلاء، شيطان دمشق الأبية (بشار)، والأعمى بصرًا وبصيرة الدعي (حسن نصر)، والمخادع (الحوثي) والمراوغ (علي صالح)، والمجوسي المعاق المعمم (خامنئي)، وبائع السبح (المالكي)، يلي هؤلاء البغاة الطغاة خفافيش القاعدة، والمتدثرون بعباءة الدين الحاقدون المشوهون للإسلام (الدواعش)، هؤلاء يجسدون أبشع صور البشر، مما أخرجهم من أطرهم البشرية إلى أطر حيوانية بل أضل منها وأسوأ حالاً.
هذه الأمساخ تعيش وهم السيطرة والهيمنة بقوة السلاح، وتشريد الشعوب وتعذيبها، إنهم لم يعوا عبر التاريخ ودروسه، فقبل هؤلاء من اتبع الأسلوب نفسه، لكنهم اندحروا وتراجعت أحلامهم تحت سيوف الحق، فمما يذكره التاريخ أن رستم قائد الجيوش الفارسية في العراق المكلف بصد المد الإسلامي، أكثر من ترديد هذه العبارة (أكل كبدي عمر) قبل وأثناء خوض معركة القادسية، ردد هذه العبارة وكله ألم والحسرة، أنه الفاروق عمر رضي الله، كاسر الفرس الأكاسرة ومبدد أحلامهم، نعم أكل رضي الله عنه أكباد أهل الكفر والطغيان وكسر شوكتهم، وحطم آمالهم تحت رايات الحق، رايات الإسلام الذي بدد غياهب الظلمات التي حجبت أنوار الحق، ونشر الإسلام الذي أنار سبل الحياة للشعوب فأخرجها من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، عمر الذي أوصد أبواب الكفر والظلم إلى الأبد، ليحل مكانها أنوار الهداية والخلاص من ممارسات الجاهلية ودياجيرها وظلمها واستعبادها.
إنها سنة الله الغالبة الداحرة لكل قوى الباطل، وها هو التاريخ يعيد نفسه، فقد قيض الله لهذه الأمة من يطفئ نيران البغي، ويدحر أحلام المجوس الصفويين الذين مازالت قلوبهم سود كما العمائم التي تجلل رؤوسهم، أحلامهم في القضاء على الإسلام وإطفاء نوره في العراق والشام واليمن والبحرين، هذه البلدان التي تأبى المجوسية وترفضها، ولن تقبل بحال أن يتحكم فيها صفويو إيران مهما كانت محاولاتهم وقوتها.
ها هي رايات التحالف الإسلامي التي رفع لواءها سلمان الحزم والعزم تخفض معلنة عن قوة إرادتها وعزمها على محاربة كل صور الإرهاب، وسوف تعصف بأحلام الصفويين في اليمن ومن قبله البحرين، معلنة بكل إصرار أنه لا مكان للمجوس في أرض العرب.
ليس المواطن السعودي فقط من يشعر بالفخر والاعتزاز، بالعزة والكرامة، بالثقة والاقتدار، بل كل مواطن عربي ومسلم، بات يشعر الشعور نفسه، وأن لدى العالمين العربي والإسلامي قدرات فائقة على الوحدة والتعاون والتعاضد، وأنه يمتلك الإرادة الفاعلة، والقوة القاهرة الرادعة، وأنه قادر على مواجهة المخاطر أيًا كان نوعها ومصدرها، صور ولا أبهى من التضامن والتكامل وتنسيق، صور في منتهى الكمال والجلال.