فهد بن جليد
هناك سر في رغبة (بعض شبابنا) مُمَّارسة البيع أو التجارة بالطريقة المُتحركة، والمُتحرّرة من الموقع، والإيجارات، وقيود الديكور، والتصاريح، لدينا مثال واضح في بائعي (الخضار، الحبحب، التمور) وغيرهم، البلدية تمنحهم مباسط ومواقع مُحددة برسوم رمزية وأحياناً مجاناً، ولكنهم يفضلون البسطات العشوائية بسياراتهم على الشوارع، في المواقع والأوقات التي يرغبونها!.
في منطقة (حائل) دشَّن شبان مؤخراً أول (محل اتصالات) مُتنقل، عبارة عن (سيارة مُجهزة) بكل أنواع الهواتف المتحركة، بيع وشراء وصيانة... إلخ، تمشياً مع فكرة السعوّدة الأخيرة في هذا القطاع، هم يقومون بالوصول للعميل في منزله، أو مكتبه، لتقديم الخدمات اللازمة من بيع وتأمين للهواتف والإكسسوارات، مع الصيانة بأيدي (سعودية).. كما يمكنهم التواجد في المناسبات الشبابية أو المهرجانات، فهم يعملون في المكان الذي يريدونه، والوقت الذي يرغبونه، والوصل لخدماتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر الاتصال المباشر!.
هذه المسألة قد تمنح وزارة العمل والتنمية الاجتماعية فرصة تروّيج مثل هذه الأفكار عبر أكشاك أو سيارات مُتنقلة، وتقنينها لتخضع لضوابط معينة، تضمن معها الوزارة تشجيع الشباب لتجاوز (الفرق) الذي يتوقع أن يتركه خروج (غير السعوديين) عن العمل في هذا القطاع؟ التصريح لمثل هؤلاء في مناطق مُختلفة من المملكة، قد يناسب (فئة مُعيّنة) من شبابنا، لديهم ظروفهم وحاجاتهم!.
لا يجب أن يكرر شبابنا مزيد من (التجارب المرِّيرة) في مجال السعوّدة أو العمل الحر، والتي تتمثل في خسارة مبالغ كبيرة (لتجهيز الديكورات)، وشراء المعدات، واستغلالهم من قبل (تجار الجملة) و(هوامير السوق) الذين يسعون لجعلهم (مندوبي مبيعات) أو (مكائن تصريف) لبضائعهم في (ثوب تجار)، وبعد (فترة قصيره) نجدهم مديونين، ومحلاتهم للتقبيل!.
هل يمكن تطبيق (السعوّدة المُتنقلة) في قطاع الاتصالات؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي،،،