فهد بن جليد
أحسن إعلان (ترويجي) يمكن أن تفكر فيه (البنوك المحلية) هذه الأيام، هو تأجيل قسط شهر (رمضان المبارك) المُقبل، أسوة ببعض البنوك الخليجية والعربية التي تُتيح لعملائها الراغبين تأجيل حسم (قسط رمضان) عبر التقدم إلكترونياً (لتأجيل القسط) مُراعاة وتفهماً لظروفهم.
أشعر بالحسرة والغبن أن تقوم بنوك (فقيرة) مقارنة برؤوس أموال (البنوك السعودية) بتقديم هذه الخدمة لعملائها، بينما تتسابق (بنوكنا العظيمة) على الحسم الفوري بمجرد إضافة راتب شهر (شعبان أو رمضان) دون اكتراث بحال العملاء، نحن لا نطالب بإسقاط (هللة واحدة) من حق البنك، ولكن نتطلع لمسؤولية اجتماعية مُنتظرة ومُستحقة لمساعدة الأسر السعودية لمواجهة مُتطلبات الشهر الكريم وعيد الفطر السعيد، خصوصاً أنهما يحلان سوياً في بداية (الإجازة الصيفية) لهذا العام، فالفكرة السائدة والمُنتشرة عن (البنوك السعودية) أنها مُقصرة عن القيام بأي دور إنساني أو اجتماعي تجاه (عملائها)، وها هي الفُرصة تلوح في الأُفق للقيام بمثل هذه الخطوة لتصحيح المفاهيم الخاطئة، وإبداء حسن النوايا.
نحن لا نطلب القيام بخطوة مُستحيلة، فبعض بنوكنا المحلية انتهجت أسلوب الترويج للحصول على التمويل سابقاً بعرض تأجيل (قسط أو قسطين) فما الذي يمنع تكرار التجربة بتخصيص التأجيل لقسط شهر رمضان الحالي؟!.
البنوك ترصد (ملايين الريالات) في ميزانياتها السنوية لأجل التسويق والإعلانات في رمضان خصوصاً، وأمامها أفضل أنواع (الترويج المجاني) بالتأجيل، المكاسب في هذه الخطوة عظيمة وكبيرة، وأنا هنا أناشد مجالس (إدارات البنوك) الموقرة في اتخاذها، والنتائج مضمونة، أراهن أنه بمجرد قيام (بنك سعودي واحد) بإتاحة الفُرصة لعملائه الراغبين (بتأجيل) قسط شهر رمضان، إن البنوك الأخرى ستتسابق للقيام بخطوة مُماثلة.
فمن يُعلق الجرس أولاً، ليكسب الرهان، ويحوز على قَصب السّبق؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.