فهد بن جليد
في مُجتمعاتنا الخليجية يكثر الحديث عن العلاقة (المادية) بين الأزواج، فمعظم مشاكلنا - المُعلنة على الأقل - تأتي نتيجة مُقارنات لمستوى الحياة المعيّشية، ونقص المُتطلبات الترفيهية!
الزوجة هي (المُتهم الأول)، فهي تريد (ذهباً، وسائقاً، وخادمة، وسفرة إلى باريس أو لندن.. إلخ) على فكرة (الهبه اليديّده) هي السفر إلى (البوسنة والهرسك) وزيارة (سراييفو) قدس أوربا، ما علينا نرجع لموضوعنا حيث يُجاهد الزوج لشرح المثل الشهير (مد رجولك على قد لحافك).
قبل يومين قامت صحيفة خليجية بنشر (استطلاع فيديو) على موقعها الإلكتروني، وهذه واحدة من الأفكار الجديدة التي تتسابق عليها الصحافة الورقية، على فكرة نبارك لأنفسنا هذه (الوثبة التطويرية) لصحيفة الجزيرة، فقد أثبتت أنها من تقود عملية التطوير في الصُحف الخليجية الآن، بل هي من تمد الصُحف الأخرى بالكُتّاب والمحررين بعد صقلهم، وهذا ليس نفاقاً، بل حقيقة والتاريخ يشهد بذلك، فهي السبّاقة في التطوير مُنذ أن كان الآخرون (نائمين في العسل)، صحيح أن مقالي أصبح كل يوم يظهر عليكم في صفحة مُختلفة، وكأنّه تعرض (لتسونامي) بعد 7 سنوات من الاستقرار في الصفحة (العاشرة)، ولكن نحن جزء من التطوير وعلينا تقبله، طلعنا من الموضوع و(فخامة) رئيس التحرير لن يُجيز نشر المقال، وقد يخصم عليّ (يومين) لإضاعتي وقته!
عموماً في حال نُشرت هذه الأسطر فأعلم (عزيزي القارئ) أن الأمور في (الجزيرة) كما تعوّدنا عليها دائماً (شفافة)، و هناك قبول (بكل الآراء)، وما حدث هو خطوة في طريق تحسين وتجميل وتشويق صفحات الجزيرة!
نعود (للفيديو) الذي لم تزد فيه مطالب الزوجات عن مزيد من الشعور بالاهتمام، وكلمات التقدير، وتذكّر المناسبات السعيدة، والمعاملة الحسنة، ولم يذكرن الماديات إطلاقاً.. بينما الأزواج أكدوا سعيهم لتأمين (المصرف، والهدايا، والفلوس، والسفريات، وسد احتياجات المنزل) بحثاً عن السعادة!
لماذا نكذب أمام الكاميرا؟ ونبحث عن المثاليات في حديثنا، لسان أحد الفريقين يقول ما نبي منهم شيء (خل يفكّونا من شرهم يا معوّد)!
وعلى دروب الخير نلتقي.