فهد بن جليد
يبدو أن (هيئة الترفيه) حققت أهدافها منذ (اليوم الأول) لإنشائها، فما تناقلته هواتف السعوديين من (نكات) و(ابتسامات) و(تنبؤات) بطبيعة عمل (الهيئة الوليدة)، برأيي أنه حراك طبيعي (لمياه راكدة) جعلنا نفكر بالترفيه كضرورة وخدمة (مُقنّنة) لها تنظيمها واستثماراتها؟!.
لنتحدث بصراحة -قبل الإعلان عن قيام (هيئة عامة للترفيه)- كان موضوع الترفيه مُريباً، وغير مقبول عند بعض (شرائح مُجتمعنا)، ولن تُبرّر سفرك أو خروجك مع عائلتك بالبحث عن (الترفيه)، لأنه ربما تم وضع (خطين أحمرين) تحت مُسمى (ترفيه)، وما المقصود به؟!.
قبل أن تزاول (هيئة الترفيه) مهامها على أرض الواقع، يتضح أن هناك تباينا كبيرا في طريقة تفكيرنا، وفهمنا لمعنى واحتياج (الترفيه) أصلاً، وللأسف أن عدداً كبيراً من الكتاب والمُثقفين والمُعلقين سقطوا في (وحل التعليقات الساخرة) وتبادل النكات، حتى أن أحدهم حذر من نشر حساب لها على (تويتر)، فيما طالبت ناشطة (بتخفيض تذاكر السفر لدبي) كجزء من الترفيه، وكأن (الترفيه) مربوط في ثقافتنا بالهزل واللهو واللعب وتبادل النكات، فيما آخرون اختزلوا المسألة في (الاستثمار الجاد)، تبعاً لشخصية رئيس (الهيئة) المُعين!.
بين هذا وذاك ما ننتظره اليوم هو خروج (رئيس هيئة الترفيه) علينا, ليس من أجل إلقاء النكات، و(توسيّع صدور) السعوديين، كما ينتظر ويتوقع أفراد قبيلة (تويتر)، بل ليوضح لنا الخطوط العريضة، وخطة العمل المتوقعه، وكيف أن (الهيئة الوليدة) ستكون متوافقة لتحقيق رؤية (التحوّل الوطني)، فالصناعة الجديدة يُنتظر منها الكثير من الفُرص الاستثمارية، وخلق الوظائف، ووقف نزيف صرف (أموال السعوديين) في الخارج؟!.
مالم يخرج (رئيس الهيئة) على الناس ويتحدث، لن تستطيع (لوم أحدهم) لو اعتقد أن (الترفيه) يعني (التنكّس)!.
وعلى دروب الخير نلتقي.