عايض البقمي
من عام إلى آخر ومن نسخة إلى أخرى والجميع يتساءل بعد انتهاء كل دورة لكأس عز الخيل ما الجديد؟
وماذا ستضيف اللجنة المنظمة إلى هذا الحدث من أنظمة وجوائز وتحديث النسخة المقبلة لتحافظ دورة العز على هذا الوهج وذلك الألق.
وبمجرد أن تبدأ النسخة الجديدة من (مونديال الميادين) السعودية حتى نجد الجديد ونرى الإضافات لأغلى سباق في العالم لسباقات السرعة لبطولة ميادين سعودية خالصة 100%.
حدث كأس دورة عز الخيل على الرغم أنه في عمر الزمن حديث ولا يقارن تاريخياً بغيره من السباقات التاريخية العريقة فإنه خلال 21 عاماً قد استطاع أن يكون في طليعة أبرز سباقات الخيل على مستوى المنطقة، وكل ذلك بدعم كبير وسخي من صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير حفظه الله الذي أتحف أوساط الخيل بفكرة كأس عز الخيل كمؤسس لهذه البطولة دعماً مالياً ومعنوياً ثم أبهرهم ثانية بجوهرة المضامير السباقاتية لميدان الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- بمنتجع نوفا.
سلطان الميادين وعز الخيل أبو نايف وكعادته في أفكاره النيرة لا يكتفي بطرح الفكرة أو تقبلها بل يتابعها ويضيف إليها ويحسنها حتى تصل إلى مرحلة الإبهار وتقترب من التميز والإعجاب وهذا ما حدث مع دورة كأس عز الخيل فمن فكرة راهن عليها وبدعم شخصي لا حكومي حتى أصبحت قبلة لعشاق سباقات الخيل في كافة أصقاع المملكة وباتت دورة عز الخيل الحدث الأبرز والأميز على روزنامة الفرسان والمدربين والملاك لتصبح عصرية الجمعة والسبت العملاقة هي الهدف الكبير والتهافت للمشاركة في أشواطها الملاينية الـ10 والتي ارتفعت في هذه النسخة إلى 3 ملايين ريال عداً ونقداً.
أما بخصوص جديد هذا العام غير الزيادة البارزة في جوائزها فهو دخول الرعاة الرسميين لرعاية أشواط الدورة والتي بدأتها شركة ثلاث القابضة برعاية شوطي العسايف وبـ600 ألف ريال في خطوة تسويقية استثمارية ستطال بقية أشواط الدورة في الأعوام المقبلة لتصل بمشيئة الله إلى أرقام فلكية طالما اجتمع الفكر بالرجال والمال وقراءة المستقبل بهذا الفكر التسويقي وفتح الأبواب المشرعة من لدن مؤسس هذه البطولة وراعيها وداعمها بأكثر من 120 مليون ريال طول العقدين الماضيين.
سمو الأمير سلطان بن محمد والذي لو استرسلنا في رسم ما استنار به فكره وعطائه من صور الجود والحكمة والمواطنة والإيثار لامتدت كلماتنا لمسافات بعيدة كي تواكب منجزاته وأفعاله قبل كلامه في شتى مناحي الحياة إن كانت فروسية أو إنسانية وخيرية فأبو نايف هو الذي تمسك بالأصالة وإيثار المواطنة فأضحت من سماته وتربى على كل العلوم الغانمة وكافة الخصال السامية فأصبحت من صفاته.
أخيراً.. سنبقى بكل حواسنا وكل أقلامنا مفاخرين بسلطان الخيل وعزها ما حيينا كونه رمز للفروسية وعراب إنتاجها ولن تفند أقلامنا عن جل تقديرنا العظيم للأمير الكبير.
طاب عز الوطن وعز الميادين بمؤسسها البار سلطان بن محمد.
المسار الأخير:
لك في كل لحظة على البال طاري
وفي كل سجدة لك من القلب دعوة