عايض البقمي
فيما تحتفي كأس الملوك الراحلين الخمسة بانطلاق نسختها الأولى بميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية التي انطلقت في جزئها الأول مساء البارحة وتكتمل مساء اليوم بمشاركة الخيول الأفضل بالميدان السعودي من الإنتاج السعودي فإن وسط الفروسية يحتفل ويسعد ويثمن غالياً الرؤية الثاقبة التي استشفت فكرة هذا السباق الذي نستطيع أن نطلق عليه المهرجان الملكي السعودي للفروسية.
تلك فكرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- ورؤية صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله رئيس مجلس إدارة نادي الفروسية الذي يعود لسموه الفضل في بلورة فكرة وهوية هذا المهرجان ليس ليكون سباقاً وينتهي كما هي السباقات المنتشرة شرقاً وغرباً بل ليصبح لبنة أساسية لبناء منظومة متكاملة من صناعة الإنتاج السعودي ووفق حوافز تطال رموز هذا الوطن الكبير بملوكه الراحلين مع سمة الوفاء التي تختزل هذا المهرجان الكبير بعد أن تصدى لها رجال حقيقيون من أبناء الفروسية يحملون أشواق وأمجاد الفروسية حية في صدورهم المتدفقة بالحماس والقدرة الفائقة على الفعل والإنجاز وفي طليعتهم فارس التطوير لسباقات السعودية سمو الامير متعب بن عبدالله الذي يتمتع بعلو الهمة ويؤمن بأحقيتنا في هذا الوطن المعطاء في إحياء تراث الفروسية لكونهم أهل الخيل ومنشأها وأصولها في هذه الأرض ودون أن يفترله لأبو عبدالله حماس في قبول التحديات مهما تعاظمت ودون أن يجعل لكلمة مستحيل ستارا أو عقبة ليتصدى لهذه المهمة باسم 5 ملوك في مهرجان خلال يومين فقط لنقف أمام بلورة هذه الفكرة ونعيش الليلة نسختها الأولى في وقت وجيز منذ بزوغ تطبيق فكرتها قبل 6 أشهر.
إن هذا المهرجان الذي لم يتوقع له أحد في ظهوره بهذه السرعة تحد لكل العقبات، وإذا كان هناك سباقات للخيل العالمية بمسمياتها الشهيرة كالداربي الإنجليزي وقوس النصر أو البريدرز كب لأمريكي وحتى ملبورن كب وكأس اليابان.
فنحن لدينا وبات على أرض الواقع المهرجان الملكي السعودي الذي غدا من المسلمات التي تتقاصر الهمم عن مجاراتها والتشبه بها ولاسيما في منطقتنا العربية بعد أن اندثرت فيها هذه الرياضة ما عدا دبي وقطر وعلى فترة قصيرة لا تقارن بمواسم سباقاتنا على مدى الموسم (صيف وشتاء).
قصة المهرجن الملكي على وشك أن تدشن فصلها الأول من النجاح هذه الليلة وسط أحضان ميدان المؤسس وتلك فلسفة هذا المهرجان التي استشفها ووضع قواعدها سمو الأمير متعب بن عبدالله الذي كان يدرك سلفاً أن الفكرة التي سيطرحها ستدهش عشاق سباقات السرعة وليس في نسختها الأولى بل في كل سنة يقام فيها هذا السباق الفخم حقاً والذي يحتاج بلوغ مجده قطف نجومه الخمسة من أعالي السماوات وكسوبر ستار فئة 5 نجوم.
المسار الأخير
لو أن المجد سهل إن كان كل طال منه ونال
دروب المجد ودروب العلا صعبة مراقيها