عايض البقمي
حديث الشارع الفروسي بات منصباً منذ مطلع الأسبوع الماضي على أحد أبرز أحداثه الكبرى حيث يتطلع الكل إلى دربي كأس الملك سلمان، الذي يقام مساء اليوم بميدان الموحد بالجنادرية، الجميع انشغلوا بهذه الأمسية الفاخمة بنكهة الذهب الخالدة، هذا يرشح وذاك يتوقع.
هذا يرجح شياهين الأبيض بفوز كاسح في موقعة الإنتاج عبر النجم المضيء والبادي ومطاع وذاك يراها واضحة المعالم في موقعة المستورد ما بين اثنين لا ثالث لهم وهم العملاق الازرق (ستيرأباوت) والنجم المرعب القادم للسماوي (أقدار) رغم وجود عملاق الاحمر الأزرق وأخيه تلنكست وممثل الإنتاج متوالي حيث تمتد الاحتمالات لتحقيق حضور متوقع لبقية الشعارات وتسجيل عودة قوية قوية ربما لذكريات صيرور.
البركة الراكدة لمياه الفروسية مرشحة اليوم للتحرك بقوة من جديد فنحن أمام دماء شابة ودماء عمالقة يتنافسون الليلة في ديربي المواجهات بنكهة المضمار الرملي، الذي يعبر عن تنافس فوق صفيح ساخن بطعم مسافة الميل ونصف الميل وبعد مشاهدتي للبرنامج السباقي لأمسية السبت العملاقة تذكرت الأيام الخوالي واسترجعت سباقات ميدان الملز التاريخي وأيام جيل ما قبل السباقات الماراثونية توارد للذهب شريط تلك الأيام بعصاريها وأحداثها المثيرة وتحدياتها الكبيرة وهو ديدن سباقاتنا التنافس الشريف وهو ما يميزنا عن غيرنا .
سباق الليلة سيجذب عشاق سباقات السرعة في كافة أرجاء الوطن الكبير كما انه سباق يتوشح بوشاح الدربي كما هو في كل دولة وبمعاييره ومقاييسه الفنية والسباقية، لذا فالأنظار من الجارة دبي ستتابع أبطال الداربي بعد أن بدأت الخيول العالمية تتوافد على (ميدان) استعداداً للمونديال العالمي الذي سيقام في نهاية شهر مارس المقبل في حكم المؤكد - بإذن الله تعالى - أني سأكون بعد أقل من شهرين في دبي لتغطية الحدث الفروسي العالمي الأبرز بطموحات متوازنة قد تصل إلى المراكز الشرفية لا المنافسة الحقيقية، وقد تتكرر اسطوانة الوصول للمونديال بحد ذاته إنجاز ولا في الخيال؟!
مع فائق احترامي للجياد المشاركة في سباق الليلة إلا اني سأتمسك بقشة زمن مسافة الميل ونصف الميل متى ما كانت في حدود 2.29 دقيقة وآه علينا أن ننتظر عاماً مقبلا، فربما يكون لدينا جياد شبيهة بـ علم - ووطن - وأركان - وبق ستي مان.
المؤكد أن الجميع فائز في هذه الليلة برعاية أبو فهد ملك الوفاء والحزم هو أغلى النواميس والجوائز على وسط الفروسية ومحبيها ودعواتنا بأمسية خيلية في مستوى الحدث، والداربي الكبير.
المسار الأخير:
يا شيخنا والله سلام
الخيل في عيونك زهت