عبدالله بن محمد أبابطين
الله سبحانه وتعالى أكرمنا لأن نكون خدّاماً للحرمين الشريفين، وبحمد الله كانت الرؤية في هذا الجانب منذ الدولة السعودية الأولى، والثانية، والثالثة، وحتى هذا العهد الزاهر كلها كانت تصب في تسهيل أمور الحج والعمرة مع تنوع وتطور الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، وفعلاً بحمد الله حققنا بعزم دولتنا وتسخيرها للإمكانات البشرية والمادية لأن تخدم هذه الهبة الربانية على أحسن وجه، وفي زمن لم يكن فيه نفط، بل تنوع في الاستثمار أوجد لنا قاعدة أن نكون أهلاً دون غيرنا لهذه الهبة الربانية.
واليوم تأتي رؤية المملكة 2030 حاملة شعار «وداعاً لإدمان النفط». ليصبح النفط أحد شركاء هذه الرؤية وليس هو الأساس، بل إن فتح مجال الاستثمار هو خارطة طريقنا لمستقبلٍ واعدٍ نتوقع بإذن الله من خلاله أن تكون حصة الاستثمارات 10 % من القدرة العالمية للاستثمارات.
ولا ريب أن معطيات بلادنا وأهمها الإنسان المواطن المخلص الذي يعتبر هو الركيزة الأساسية نحو تحقيق هذه الرؤية ولأنها أصلاً عملت من أجله. المواطن السعودي كان ولا يزال شعار الدولة في كل أعمالها، بل هو الهمّ الأول سواء في تعليمه، أو صحته، أو تحقيق متطلباته من سكن وعمل وأمن واستقرار.
لذا..فإن هذه الخطة المستقبلية تحمل في طيّاتها بإذن الله تحولاً لم يشهد له التاريخ مثيلاً، ويبقى دورنا كمواطنين ورجال أعمال ومؤسسات وهيئات وبنوك أن نعمل معاً لأجل نجاح هذه الرؤية لأنها تنطوي على مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة، وهذه بإذن الله سوف تبعدنا عمَّا نقرأه ونسمعه أن 90 % من دخلنا هو من النفط، وبإذن الله وضمن هذه التحديات والعزم من خادم الحرمين الشريفين أدام الله عزه، وولي عهده، وولي ولي عهده، والحكومة الرشيدة، وكل مواطن ومواطنة سوف ننجز ما تحدث به ولي ولي العهد ،وكما هي بلادنا قبلة للمسلمين فإنها بإذن الله ستكون قبلة للاستثمار والتصنيع وفق معتقداتنا الإسلامية الراسخة في كافة أرجاء العالم وما ذلك على الله بعزيز.