عبدالله بن محمد أبابطين
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} والحمد لله على قضائه وقدره، وأننا من بعدك لمفجوعون يا أبا محمد مصاب جلل في فقد شيخ هو من سويداء قلب والدتي الجوهرة بنت محمد بن ماضي -حفظها الله- وهو منا جميعاً الأخ والأب الذي كسب القلوب بمحبته وبتواضعه وبشفقته حتى كل بيت شعر ينظمه يوحي بأنك أمام قمة شامخة قل أن لا يوجد لها مثيل عندما تحادثه تسمع منه القول الحسن والمنطق المميز ويشدك الحديث معه لأن كلماته نبراساً للمستمع في حسن قول ويتبعه إبتسامه لا تفارق محياه، عاش كريماً بين والده الأمير محمد بن ماضي ووالدته حصة بنت عبدالعزيز العيسى -رحمهما الله-، ثم بعد زواجه من الفاضلة الخالة الجوهرة بنت عبدالله بن عبدالجبار وقد أنجب منها الأبناء والبنات وكلهم نهلوا من فيض وعطاء هذا السيد في قومه والسيد في أخلاقه فأصبحوا بحمدلله وفضله خير خلف لخير سلف وكما ذكرت كان ينظم الشعر العذب الفياض وأشتهر شعره بعمق المعنى وحسن إختيار الكلمات والتي يعالج فيها كثيراً من المعاني السامية، إن حضور المحبين والمعزين بفقد شيخنا الحبيب وبهذه الأعداد الهائلة والتزاحم في تعزية أبنائه محمد ومنذر وأحفاده وأقاربه بإذن الله دليل على محبة الله له، ونرجو الله الكريم رب العرش العظيم أن يتغمده بواسع رحمته ويجمعنا به في الفردوس الأعلى والعزاء مرفوع لسيدتي الوالدة وسيدي الخال محمد بن حمد بن ماضي ولزوجته الفاضلة وأم أبنائه وبناته ولأبنائه محمد ومنذر وبناته الفاضلات والأحفاد ولكل محبيه وأقاربه ولكل محضر وتشرفنا بمقابلته، لهم جميعاً الدعاء من العزيز الكريم أن يحفظهم من كل مكروه وأن يجزيهم خير الجزاء والشكر موصول لجريدتنا الغالية (الجزيزة) بنشرها هذا الخبر فهي حلقة ذهبية تتواصل مع المجتمع في سرائه وضرائه.. والحمدلله وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.