صيغة الشمري
أسمى ما يحمله هذا الدين الحنيف هو الرحمة الواسعة والستر الضافي والسماحة العظمى، ولا يوجد على وجه المعمورة أكثر رحمة من ديننا وأكثر حفاظا على كرامة الإنسان منه، هو أكثر دين على وجه الأرض كفل للإنسان حياته وليس أشد منه في حقن دماء للمسلمين، هو دين الحوار والاختلاف بين علمائه، حيث الرحمة تحل والسماحة تتحقق، قال ابن قدامة: (وجعل في سلف هذه الأمة أئمة من الأعلام، مهد بهم قواعد الإسلام،
وأوضح بهم مشكلات الأحكام، اتفاقهم حجة قاطعة، واختلافهم رحمة واسعة)، ومهما حاول المتشددون والغلاة نشر الإرجاف والتخوين والتكفير فإن ذلك لن يخيفنا ولن يجعلنا نتخلى عن وطنيتنا وولائنا لقادتنا وبلادنا، سنظل وطنيون حتى وإن حرم الغلاة الوطنية، سنظل تحت راية قادتنا ومن له بيعتنا حتى وإن ضاق الإرهابيون ذرعاً من هذا الولاء وهذا الحب، هم يتشددون في غلوهم ونحن نزداد شدة في حبنا لبلادنا وقادتنا، كنا نعرف خطورة هذا الغلو الديني ونعرف خطورته لذلك ساهمت بلادنا في كل ما تملك على نشر تعليمات الإسلام المعتدل، كم من نسخة طبعت للقرآن الكريم بمطابع سعودية ودخلت كل بيت مسلم على ظهر المعمورة، كم من مسلم يعرف أن خلفه بلدا تسمى السعودية تحزن لحزنه وتفرح لفرحه، مهما حاول الغلاة والمتشددون الذين تحركهم وتمولهم دولاً معادية مهاجمة بلادنا وزعزعة أمننا يجدون أننا بعد كل حادثة غدر منهم نزداد تكاتفا ونزداد صموداً وإصراراً حيث إن الإرهاب والقتل العبثي لم يحققا نصراً في أي قضية ناصراها، كل قضايا الإرهاب خاسرة على مر التاريخ ومنذ بداية البشرية، الذين كفروا كل من يختلف معهم وحللوا دمائهم يحاولون زعزعة تكاتفنا وتماسكنا خلف قيادتنا ماذا يريد منا هؤلاء الإرهابيون؟ يريدون أن يقنعونا أنهم أصلح منا لبلادنا بعد أن يقتلوا أكثر من نصفنا كما حصل في قرى حكموها في سوريا والعراق، لقد رأينا بأعيننا ما نوع الإسلام الذي يريدون لنا أن نعيشه وليس له علاقة بالإسلام إنما هو تطرف وغلو ودموية تلك العقلية التي تحلل قتل المسلم وتبيح دمه على أتفه الأسباب. إن الإرهابيين ليسوا وحدهم بل إن هناك دولاً معادية ومستفيدة تقوم بدعمهم وتدريبهم، بل تجند آلاف الأعداء لملء فراغ الإنترنت لكتابة كل ما هو معادي لبلادنا وقادتنا، علينا أن نغلب صوت العقل ونلتف حول قادتنا، فهذا قدرنا وعلينا القبول به، فكل من يتولى أمر المسلمين عليه أن يضع في حسبانه أن لكل زمان خوارجه!