فهد بن جليد
يبدو أننا مُجتمع (شغوف) بمتابعة ما يدور في تويتر، دون أن نعرف فعلاً كم نسبة الذين يشاركون منا في (القضايا المطروحة)؟!.
هل (تويتر) يشكل الرأي العام في السعودية؟ ويعكس توجهات الناس وأفكارهم فعلاً؟ حتى نجيب عن هذا السؤال يلزمنا معرفة الأعداد الحقيقة للسعوديين الذين يستخدمون (الطائر الأزرق) للتعبير عن آرائهم وأفكارهم؟
مُنذ العام 2012متضاربة (الأرقام المُعلنة) لعدد المستخدمين لدينا؟ فمثلاً الشركة الفرنسيةSemiocastذكرت أن (نسبة نمو) تويتر في السعودية تصل لنحو 93% بـ (2,9 مليون) مغرد، صحيفة الشرق الأوسط نشرت عام 2013 م دراسة تقول إن 16% من السعوديين مُغردون، وأن الرياض تحتل (المرتبة العاشرة) عالمياً في أعداد المُغردين، (شركة تويتر) نفسها أعلنت عام 2015م في مؤتمر نظمته أرامكوا أن السعوديين يُطلقون (500 ألف تغريدة) يومياً، وأن السعودي في (المرتبة السابعة) عالمياً من ناحية امتلاكه لحسابات تُعبّر عن (رأيه) بواسطة شبكات التواصل، بمعدل 7 حسابات للفرد!.
العام الماضي عادت (الدراسات) لتضع السعوديين في المرتبة (الأولى) عالمياً نسبة لعدد السكان بـ (12 مليون مُغرد)، وبالرجوع للـ#هاشتاقات_النشطة نجد أن قضايانا الاجتماعية تتصدر في كل مرة، بدءاً من #قيادة_المرأة_للسيارة، وصولاً لـ #العالمية_صعبة_قوية، وغيرها!.
ما يُقلقنا هنا هو (شخصية) مُستخدم تويتر السعودي الذي قد يُحجم عن المُشاركة برأيه في قضاياه، أويخشى مخالفة هذا الكم الهائل من (الرتويتات) على هاشتاقات يتم إغراقها من قبل حسابات (وهمية) بأهداف مشبوهة، خصوصاً بعد كشف أن (مئات الآلاف) من التغريدات والتعليقات حول قضايا الحراك في المجتمع، تتم شهرياً بهذه الطريقة!.
نحن اليوم أحوج من أي وقت مضى، لتدريس الطلاب في المناهج الدراسية كيفية استخدام شبكات (التواصل الاجتماعي) بالشكل الصحيح، للحد من تأثرهم بما قد يطرحه (الأعداء) عبرها، أليست هذه مسؤولية (التعليم) أولاً؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.