د.عبدالملك المالكي
من القلب نبارك لصقور سلمان الحزم. ألف مبروك لأخضر الوطن الذي عبر المحيط «الهادئ» الماليزي بكل هدوء..!!
# هدوء لاعبين محترفين واعين تقدمهم (الصعباوي وتيسير الواثق) وجهاز فني عرف كيف يجتاز الاختبار السابع بامتياز.. وتبقى له «مرتبة الشرف» يوم الثلاثاء القادم التي لا تعيق تأهله لمرحلة (الكرباج) بشهر سبتمبر التي ستعطي نتائجها الضوء الأخضر للعبور النهائي لروسيا 2018 م!
# الهدوء، مرتبة الشرف والكرباج ثلاثة عناوين خرج بها الأخضر ليل الخميس الماضي.. أما الهدوء فكان هدوء الواثقين الذي ظهر عليه (تماثل) أجهزة المنتخب إدارييها وفنييها قبل عناصر الحسم فيها.. هدوء ناقض صخبًا سبق المباراة الجميلة التي جمعت الأخضر بالمنتخب المتواضع فنيًّا (ماليزيا)..!!
هدوء رسم لوحته (الهائجة) على كل من شكك في قدرات الأخضر «أخضر الوطن»، الذي بات ضحية تصفية حسابات (فترات التوقف) عند بعض من ابتُلي بهم الإعلام الرياضي خلاف بعض المحسوبين على التنافس الرياضي الذي لم يكن يجد معه نفعًا موجات (تقزيم سبقت تقديم) واقع الأخضر، الذي كان أهله أعرف بإمكانيات عناصره.. تلك العناصر التي تحول جماعيًّا إلى مُلخص درب السهلاوي دومًا في نزالات الأخضر إلى صعباوي لا يُشق له غبار، وثقة «القائد الهادئ» إلى محارب من فئة كبار الكبار بحجم تيسير الجاسم.. ولعل ذلك كان ردًّا عمليًّا على دكاكين الفضاء الذين حسسونا وكأن الأخضر سيلاقي المانشفت وهو متذيل فرص التأهل!
# تأهل الأخضر رسميًّا وبامتياز «سباعي النجوم» للدور الأخير من التصفيات المؤهلة للمونديال ذي الطابع التراثي (الماتريوشكا) الروسي 2018.. ولم يتبق بعد مرحلة (العصفورين والحجر الواحد) التي ضمن من خلالها «أخضر الوطن» بعد حسنة التأهل للدور الحاسم من عمر التصفيات حسنة التأهل التلقائي لنهائيات آسيا 2019 رسميًّا أيضًا.. ولم يتبق غير «مرتبة الشرف» التي ننتظر التتويج بحلتها الخضراء من أبوظبي ضد الأبيض الإماراتي!!
# أما (الكرباج) ثالث عناوين حصيلة فوزنا على منتخب (البهاسا الماليزي) فكان كرباجًا ثلاثي الأبعاد.. بعده الأول ذكّرنا بقسوة وعنفوان الأخضر على منتقديه من رواد «دكاكين الفضاء»، التي أسماها كذلك كاتبنا الكبير تركي الناصر السديري.. والتي لم تجد مادة مفيدة تحشو بها ضعف مخرجها الفضائي الهزيل غير (اصطناع) المشاكل من العدم لمنتخب الأخضر؛ فكان الكرباج الأول موجَّهًا وموجعًا من نجوم أخضرنا إلى أكشنة الدجالين في المقام الأول. أما البعد الثاني لذات الكرباج فهو «تحضير قوي» لمرحلة الكرباج التي سيثبت معها أخضر الوطن - بإذن الله - علو كعبه حين التأهل النهائي والرسمي في سبتمبر القادم لمونديال (الماتريوشكا) الروسي.. ليبقى (الكرباج) الأخير (محلي الصنع) وبعيدًا عن أخضر الوطن إلا من خلال (صورة مصغرة) لكرباج (الدوري) الذي ذكّرنا به قسرًا قمصان المنتخبين السعودي والماليزي، وكأنما هو عنوان ونتيجة نهاية دوري جميل بين العملاقين الأهلي والاتحاد..!
ضربة حرة!!
خير ختام أجبرنا على تذكر إبداعه
الرائع بدر بن عبدالمحسن والمرحوم بإذن الله
صوت الأرض طلال مداح لأخضر الوطن
يا ناس الأخضر
يا ناس الأخضر لا لعب.. بركان يتفجر غضب
منصور يا أغلى شعار.. يا سعودي يا أفضل منتخب
إلا نوى الموج الخطر.. عدى المصاعب وانتصر
من وقف بوجهه خذاه.. خسران يا معاند بحر
الله يا أغلى بلد.. المجد في أرضك خلد
ما هي سوالف تنحكي... قول وفعل وأكثر بعد