د.عبدالملك المالكي
لا شك أن عودة المارد الأخضر النادي الأهلي لصدارة الدوري الجميل كانت عودة قوية بقوة العمل الجاد الذي استرد شيئًا من «بريق كتيبة الرعب». ولضمان استمراره بل توهجه - هذا إذا ما كان قد تجاوز عقبة القادسية ليل أمس - يبقى السؤال: كيف يتحقق حلم «الدوري»، الحلم (الأخضر)، الذي بات حلمًا مشروعًا، طال انتظار استحقاقه منذ الموسم 2011 حتى هذا الموسم على التوالي.. ليبقى أيضًا أملاً جميلاً لحلم يراود صغار عشاق «الملكي» قبل كبارهم.. حلم جميل آن له أن يتحقق!
# هنا وصفة «خبير»، لا يدعي علمًا يفوق أقل متابع للشأن الأهلاوي، وخصوصًا حول تحقيق (بطولة الدوري) هذا الموسم.. وصفة تقوم على أساس ووفق معطيات، أخذت من دروس الماضي القريب وتلك البعيدة «طريقًا سهلاً بإذن الله» لتحقيق الدوري. تبدأ الوصفة بتناغم العمل الشرفي والإداري قبل الفني والإعلامي..!
1- العمل الإداري والشرفي:
يبقى الاتفاق حول حاجة «إدارة الزويهري» التي تشكل نواة «عمل إداري جديد لأربعة أعوام قادمة»؛ إذ حقيقة وجود عملها كسنة «أولى إدارة» تلقي بحمل كبير، هدفه تحقيق مطلب ينوء بحمله الثقات الخبراء من الرجال؛ «ليغدو الأمر برمته يتطلب العون المباشر» من «الرمز الكبير خالد بن عبدالله» فيما تبقى من سباق الدوري المحموم.. الرمز الذي متى حضرت شمسه توارت كل شموس الشرفيين في أهلينا على وجه الخصوص!
# عون أكاد أجزم بأهميته أكثر من أي وقت مضى؛ فاجتهاد إدارة «سنة أولى إدارة» يتطلب (احتراف لاعب خارج أسوار اللعبة)، ولاسيما وسمو الرمز الكبير عبر إدارات سابقة، كان قد قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الدوري ثلاثة مواسم متتالية، لولا «اعتراض» مضادات «العمل الجاد» وعمليات (الدفع الرباعي) الخارجة عن المألوف، التي خطفت الدوري ثلاثة مواسم من مستحقه..!
# اليوم، وتلافيًا لضياع الحلم من بين يدي إدارة (مجتهدة) في مرحلة «المهد قياديًّا»، لا يكفي معها مطلقًا «الاجتهاد» في عالم لا يعترف إلا بـ»القوي»، وأزيدها «الأمين».. وكل ذلك مكتمل - بإذن الله - في رمز الكرة السعودية الأول «صاحب السمو الملكي الأمير خالد»..!
2- العمل الفني:
لا شك أن (عودة الكابتن طارق كيال) كانت بلسمًا جراحيًّا عاجلاً؛ أضاف بل صحح كثيرًا أخطاء بالجملة فنية وقيادية لعناصر الفريق، كان (يقع) فيها جروس بمكابرة، وكان عنوان إصراره عليها «ما حولك أحد» قبل عودة الخبير «كيال» التي أعادت شيئًا كبيرًا من محسنات، كادت تمحى من سجل جروس (الناجح الذي وصل حد السباكة نتاجًا) بإصراره على بعض قناعته البليدة..!!
# الأمر الذي يتطلب استمرار نهج «تصحيح» قناعات «فنية»، أثبت جروس معها أنه لا يترك أبدًا وحيدًا في هذا الشأن.. أما جانب (كيال وأبنائه اللاعبين) فلا مزايدة عليه مع خبير يعلم ولا يتعلم في هذا الجانب مطلقًا.
3- الاحتراف الإعلامي:
جرَّب بعض الإخوة الإعلاميين من عشاق الملكي طريقة معالجة أمور، كان أساسها تصدير النقد عن الفريق الأول بلا «هدف» واضح. وبعيدًا عن ملامسة «جرح الفريق» الذي تلقى ثلاث خسائر متنوعة (كأس ودوري وآسيا)؛ فكانت الضريبة قوية بقدر ابتعادها عن ملامسة علل الفريق وتقديم الحلول الحقيقية.. فكان الثمن ضياع بطولات!!
# فلم تُجْدِ نفعًا تلك السياسة؛ ذاك أن «الخبرة» الإعلامية فقدت نوعًا ما؛ فظهرت مثلاً (آثار جانبية)، ما كان لها أن تترك أثرًا سلبيًّا لولا قلة «خبرة» أقلام، جلبت (احتقانًا جماهيريًّا)، أدى إلى ضغط فريق بأكمله!
# اليوم وقد (شهد الواقع) على أخطاء لن أكرر غباء مهاتراتها، أو حتى مجرد مناقشة مواضيع لا طائل منها في منعطف «الجياد الأصيلة»، الجياد التي تتطلب حضورًا «مميزًا إعلاميًّا»، واضح المعالم والهوية بالدرجة الأولى.. وبامتياز «داعم لا ضاغط» للفريق والجماهير.. نحمد الله أن أتت كل تلك التأثيرات الخارجية بزوال (غمة - زيد الصبر) التي كادت تصيب آخر أمل بطولي في مقتل.. ولعل هذه الإشارة تكفي الإعلامي «الحر» مما لا أشك في صدق نواياهم «الخيرة» لنفع الكيان لا إلحاق الضرر - لا قدر الله - به!
حق إعادة مباراة.. حق اتحادي مشروع.. ضائع..!!
اتجاه شكوى نادي الاتحاد ضد الخطأ الفني في مباراتهم مع القادسية التي جلبها «تحكيم فاشل» اتجاه صوب (رابطة دوري المترفين)، الرابطة «المفككة» والمنحلة «ضمنًا»، هو ضياع لحقوق نادٍ يبحث عن «حق مشروع» في دهاليز اتحاد (ضائع)، أوصله شكوى من لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم.. التصعيد لـ»فيفا» هو الحل مع أشكال في الاتحاد السعودي والرابطة، لا تؤمن بغير «التصعيد» في زمن «اللي اختشوا فيه.. ماتوا»!!
دونيس.. مكرر جروس.. قبل التعديل.. والكنز السامي!!
# هبوط مستوى العديد من نجوم الهلال أمر لا ينكره صادق أمين.. لكن علة الفريق في مدربه دونيس الذي بات يعبث فنيًّا بتاريخ الهلال.. حقيقة يجب أن يعيها أهل الحل والعقذ في البيت الهلالي قبل فوات الأوان، وتحديدًا في أملهم الآسيوي الذي أضحى مطلب جمهور متزايد صبره على أمثال «دونيس»، بين أياديكم «كنز فني» اسمه (سامي الجابر)، فهل أنتم مضيعوه على حساب «خواجة» نفض بياض كل ما في جعبته الفنية..؟!!
العالمي.. والصدمة المنتظرة.. رحيل الإدارة!!
## نجوم النصر العام الماضي والذي قبله تقريبًا هم ذاتهم من مثلوه ويمثلونه اليوم، بل هم من طوقوا عنقه بالذهب مرتين.. لكن العالمي نتاجه الفني بكانيدا وبغيره يرثى له.. عنوان لواقع لا تخفيه شمس النصر الشارقة في موسم أو اثنين لا أكثر، ثم ما تلبث أن تتلبد سماؤه بغيم طال انتظار «خيرها» العميم. ففي الوقت الذي يتسابق فيه الكبار على الصدارة محليًّا والتفوق آسيويًّا يبقى النصر - برأيي - «أسير سياسات إدارية عقيمة»، مضمونها «النمطية غير المجدية».. باختصار.. النصر بحاجة «لصدمة إدارية تصحي النايم».. صدمة لا يقل حجمها عن استقالة إدارة «ابن تركي»، ورحيلها بالمجمل!
نور ما بعد.. لجنة المنشطات!!
ثقتي ببراءة نور من (استخدامه عنوة للمنشط) ثقة لا تهزها جبال.. وبعيداً عن لجنة المنشطات واعتراض (طريق نور) لإثبات أخطاء فنية، تجلب له صك براءة من «لوزان السويسرية حيث محكمة كاس الرياضية»، أقول: اعتراض طريقه في رحلته الشاقة بدواعي «وجوب الطعن محليًّا» في سلسلة الإجراءات يجب أن لا يثني «أسطورة الملاعب» في استمرار بحثه للوصول لمحكمة «العدل الرياضية»؛ فالثمن مهما كان باهظًا لن يكون أعظم وأدهى من (تهمة) الرجل منها بريء براء الذئب من دم ابن يعقوب!