عبدالملك المالكي
لم تتأذ كرتنا السعودية ومن ثم كامل منظومة رياضتنا؛ كما تأذت وتضررت نتاجاً وخراجاً وسمعة كما هي في عهد «اتحاد عيد».
هذا الاتحاد الذي بات يبدو للرائي البصير المتمكن من قراءة ما حوله من أحداث بدقة، وذاك البسيط؛ المتابع بغير أدوات «تفحص» لخراج اتحاد كرتنا، بات الجميع يُدرك أي اهتراء واهتزاز وسوء نتاج خلفه على كرتنا ورياضتنا على حد سواء؛ حتى وصلنا معه حداً لا يُطاق.
- ولأننا غدونا دون إرادتنا من جُرف لدحديرة مع اتحاد عيد «المصون»؛ فلم نعد ندرك لخطورة استمرار «قمرة القيادة» بيد عابثين؛ آخر رهانات هذا الاتحاد القبيح نتاجا؛ تلك الصورة (التحالفية) البليدة التي جعلت من لا بصر ولا بصيرة لديه؛ يلطم على كل ساكنة ومتحركة يجرها اتحاد كرتنا على رياضتنا.
جاءوا بقضهم وقضيضهم لمعترك انتخابي «فاشل» يدعمون من أساء استخدام أدوات العمل الناجح في اتحاد قارته؛ ليراهنوا على فشلهم بل ويصادقوا عليه؛ وللأسف الشديد مستخدمين (صوت المملكة العربية السعودية) في المحفل الانتخابي الدولي (فيفا) وكأنما لم يقرءوا تاريخ رؤساء اتحاد السعودية السابقين منهم من ندعو له بالرحمة والمغفرة ومن ندعو لهم بالحفظ وطول العمر في صلاح.. تاريخ كان من خلاله «الصوت السعودي» إن بالكونغرس الفيفاوي أو بأي محفل انتخابي؛ صوتا يجلجل ويصهلل ويفصل ويرجح كفة الموازين التي تقدم مصالح (رياضة وطن) على بواعث أخرى.. تاريخ إضاعة اتحاد متشرذم، إن على مستوى البطولات التي كانت تترى وتتكاثر وتتعاظم أو على مستوى حضور ذهب لمعانه وبريقه ببلاهة وسذاجة من يتخذ قرارا سياديا برؤى فردية لا تتعدى أرنبة أنف متخذها.
- أعتقد جازماً أن (الحَجر) على هذا الاتحاد بات ضرورة مُلحة؛ تجعل منه وممن يعقبه (عبرة) لمن لا يعتبر..! فهل نحن فاعلون.؟!
خُذ.. عِلْم
- زيد الصبر يبدو أنها تحولت فجأة من ضغط إعلامي وجماهيري يفاخر بعدم هزيمة «كتيبة الرعب» إلى زيد الصبر على مدرب فاشل صاح «مهند» بأعلى صوته طالباً الإنقاذ ممن لا يملكون الإنقاذ.. بل إن الإدارة (الشكلية) لم تعد تعلم على أي قرار تُقدم إقالة مدرب أم قبول مُنقذ (صوري) أم تعاقدها مع من أنهوا أو قربوا من فترة المفاوضات داخل أروقة النادي.. لا تثريب على إدارة تعلم كيف أتت وبالتالي تُدرك جيدا كيف تصمت في انتظار.. التوجيه.
- إعلام الأهلي جنى على فريقه (وهو الأمر الذي حذرت منه وقلت أضعتم الكأس فهل تلحقون به الدوري وآسيا).. جنى على فريقه ليس بالانقسام التاريخي الذي لا تجمله مساحيق الدنيا فحسب؛ بل وبالتعلق بأي نافذة خروج عن الحقيقة في مواجهة أزمات فريقها الأول.. لافتعال أزمات تقول بضحك على الجماهير «الطيب عندنا والخبث عند غيرنا».. ولأن المتابع الحصيف من الجماهير لا تنطلي عليه اختلاجات (إعلام السمسمة) فلا تثريب على من يكذب الكذبة ويصدقها حتى يقع الجميع في محظور (ضياع البطولات) بفعل صوت إعلامي «مخنوق» لا يقوى على قول الحق بقدر ما يُلهي جمهوره بأمور بات نتاجها يقول: اخجلوا مما تقولون وتفترون، فالتاريخ لن يرحم ما جنته أقلامكم وأصوات حناجركم بعدا عن الحقيقة وتجاوزها.. حتى ذهبت وتذهب البطولات لغير فريقكم المكلوم في إدارته وأعضاء شرفه وإعلامه.
ضربة حرة:
الأحرار يؤمنون بمن معه الحق.
والعبيد يؤمنون بمن معه القوة.
صنّف نفسك مع من لتعرف أحُر أنت أم مملوك.