إبراهيم بن سعد الماجد
بصوت الأم وصوت الابنة والابن, كان الجميع يُردد أنشودة الانتصار على الحاجة والمسألة, شاكرين لصاحب الفكرة فكرته.
في مكان واحد نقل - مسؤول- ثقافة العمل الحر من البيوت إلى مهرجانات متنوعة, تستطيع أن تصفها بالمهرجانات الدائمة, فهذا مهرجان الكليجا الشهير, وهذا مهرجان العنب, وهذا مهرجان سمن وسمين, وغيرها من المهرجانات المنتشرة في أنحاء المنطقة, كل هذا الزخم من الإنتاج الذي يُعد من مصادر الدخل الأساسية للأسر المختلفة, نبع من ثقافة المسؤول الأول في منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل الذي أوجد هذه الثقافة الإنتاجية لدى الأسرة في هذه المنطقة, مما رفع من قيمة كثير من الأسر المحتاجة فتحولت هذه الأسرة إلى عامل جذب سياحي وتنموي للمنطقة بما تقدمه في هذه المهرجانات من منتوجات وصلت سمعتها إلى العالمية, فلم تعد عالة على مجتمعها, بل صارت عنواناً مضيئاً للعطاء والتنمية المشرفة.
في مهرجان الكليجا كان الصوت الأعلى هو صوت نجاح الفكرة وسد حاجة الأسرة, كانت النساء الكبيرات يتفنن في صنع منتوجاتهن أمام الزوار معلنات أنهن انتصرن على الفاقة والحاجة, وأن هذا المهرجان لوحده أصبح إيراده كاف لمصروفات عام كامل, بالإضافة إلى انه صار منصة إعلامية تسويقية لكافة المشاركات فيه.
في القصيم وأتمنى أن تنتقل العدوى لجميع مناطقنا, الفكرة سريعاً ما تتحول إلى واقع ملموس يعيشه المواطن ويستفيد منه, مهندس الأفكار هو أمير المنطقة الذي دوماً ما يؤكد على أنه مجرد فرد من مجموعة تفكر لتنجز, وتنجز لبناء الوطن وإسعاد المواطن.